افتُتحت، مساء أمس الجمعة، أُولى دورات “معرض رمضان للكتاب” في الدوحة، وتستمرّ حتى السادس عشر من آذار/ مارس الجاري، مع فعاليات مصاحبة من محاضرات ومسرح أطفال وورش ومسابقات متنوّعة، إضافةً إلى مهرجان “الطفل الصائم”.
وشهد افتتاح المعرض، الذي تنظّمه وزارة الثقافة القطرية في سوق واقف؛ المعلم التراثي السياحي البارز، حضوراً واسعاً؛ إذ أقيم في مساء رمضاني وعطلة أسبوعية تقاسمت فيه الساحة الغربية من السوق مجموعة من الأنشطة الثقافية حول منافذ بيع الكتب التي اتّخذت شكل خيَم رمضانية، وفيها عُرضت إصدارات 35 ناشراً من قطر وتسعة بلدان عربية وأجنبية.
ويأتي المعرض، الذي يُقام تحت شعار “تعزيز القيم الثقافية الأصيلة والاحتفاء بالموروث القطري”، عقب انتهاء “موسم الندوات”، وهو أيضاً الأوّل في مبادرات وزارة الثقافة، ضمن خططها لعمل أجندة ثقافية على مدار العام، ومن ذلك استثمار شهر رمضان، ما دفع فكرة إقامة معرض مصغَّر للكتاب مع جملة من الفعاليات تتناسب وخصوصية الشهر الروحانية.
وقدّم “مركز شؤون المسرح” التابع لوزارة الثقافة مساهمته في فنّ العرائس عبر مسرحية للأطفال بعنوان “بشرى والبحر” في عرضين متتاليين، وتناول قصّة ملك يسعى لاختيار خليفته من بين أبنائه الثلاثة.
وأُقيمت، في الأثناء، محاضرة بعنوان “الفِكر الإسلامي وإسهامه في الرقي الحضاري” للشيخ بشير المرّاكشي، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تناولت ارتباط الفكر الإسلامي بالشريعة، وكيف استمدّ منها أُسسه في تشكيل حضارته، ومقارنته بالحضارات والأديان الأُخرى.
كما قدّم “مركز الفنون البصرية” ورشة “فن الأزنيقي” للفنانة نورة المعاضيد، في خيمة المركز التي نُصبت في الساحة لهذا الغرض، وإضافة إلى ذلك يتضمّن المعرض ورشات للمخطوطات والمحاكاة والعمارة الإسلامية و الحفر الطباعي.
واعتباراً من اليوم السبت وحتى نهاية المعرض، يُقام برنامج “دوحة 360 وياك” على خشبة مسرح الجسرة، و”دوحة 360″؛ وهو موقع إلكتروني يتبع اللّجنة المنظّمة لاحتفالات اليوم الوطني ويشرف عليه “مركز قطر للفعاليات الثقافيّة والتراثيّة”.
يذكر أن 18 جهة ودار نشر من قطر تشارك في المعرض. أمّا الناشرون من خارج البلاد فهُم من تسعة بلدان هي: السعودية، والكويت، ولبنان، وسورية، والأردن، ومصر، وتركيا، والهند، وأستراليا.