نداء أخير أطلقه عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة، قبل انتهاء مهلة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري للإطار التنسيقي بتشكيل الحكومة في مدة لا تتجاوز التاسع من شوال.
وطرح الحكيم مبادرة لإنهاء الاستعصاء السياسي من خلال تقسيم الأدوار إلى فريق يحكم بأغلبية شيعية وسنية وكردية، وآخر يعارض بالأقلية الآمنة في مجلس النواب.
ودعا الحكيم، قوى الأغلبية إلى التعهد بتوفير الغطاء الآمن للمعارضة، كما دعا قوى الإطار إلى عدم تعطيل جلسات البرلمان والحضور الفاعل فيه وفسح المجال أمام الأغلبية لإكمال الاستحقاقات الدستورية.
وتبدو مبادرة الحكيم هذه وكأنها خروج عن مألوف الإطار الذي لا يرغب بالمعارضة ويتمسك بالمشاركة في الحكومة.
وقالت مصادر مطلعة لـUTV إن “الحكيم اختلف مؤخرا مع قيادات الإطار فيما يخص تعطيل جلسات البرلمان ولم يحضر كثيرا من اجتماعاتهم”.
وأشارت المصادر إلى أن “مبادرة الحكيم قد ترضي الصدر، وخصوصا أنها ليست بعيدة عن مشروع الحنانة في تأسيس الأغلبية، إلا أنها قد تصطدم برفض أطراف تتمسك بالتوافق”.
واستنفدت جبهة التعطيل جميع مبادراتها بعد أن طرحت ما عندها للصدر، الذي لم يبد أي تفاعل معها حتى الآن، وفضل إطالة أمد “الانسداد” على “التوافقية” التي يدعو إليها الإطاريون.