UTV - بغداد

سبعون بالمئة أو ما يزيد عليها من أراضي العراق معرضة للتصحر، بحسب وزارة البيئة، خلال العقدين المقبلين، نتيجة التغيرات المناخية وفقدان الغطاء النباتي الذي يعتبر العامل الرئيس لتثبيت التربة ومنع حركة الكثبان الرملية.

وتقول الوزارة إن الأيام المغبرة ارتفعت خلال هذا العام إلى 243 يوما في السنة، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 يوم عام 2050 بفعل انحسار الأراضي الزراعية وارتفاع درجات الحرارة وفشل مشاريع الأحزمة الخضر التي تحد من حركة الكثبان الرملية.

وفي حل لمواجهة التصحر وحركة الكثبان والعواصف الترابية، تسعى الحكومة العراقية إلى إنشاء حزام أخضر دولي يمتد من صحراء الموصل غربا مرورا ببادية المثنى ووصولا إلى البصرة وحدود الكويت، لكن هذا المشروع يصطدم بقلة التخصيصات المالية وعدم توافر الموارد المائية لإدامته، وهو ما جعل العواصف الترابية تغزو المدن العراقية خلال الأيام الأخيرة بصورة أكبر.

وتشير صور الأقمار الصناعية وخرائط الطقس، بحسب الأرصاد الجوية، إلى تعرض البلاد لثلاث موجات غبارية، الأولى ضربت مدن الجنوب رافقتها رياح تجاوزت سرعتها 65 كم في الساعة.

أما الموجة الثانية فهي في وسط مدن البلاد والثالثة في المناطق الشمالية، وهو ما دفع الأرصاد الجوية إلى إطلاق تحذيرات بتقليل الحركة والخروج من المنازل وخصوصا ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والربو وأخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الاختناق.