إقبال واسع في البصرة على شراء أزياء رمضان التقليدية، على الرغم من الألبسة المستوردة التي فرضت نفسها بقوة في أسواق المدينة.
الملابس المطرزة بالخيوط الذهبية ذات الألوان الزاهية، أكثر ما يجتذب العائلات، حيث يفتخر الأطفال والنساء بارتدائها حفاظا على فولكلورهم القديم.
وتقول أم محمد، موظفة متقاعدة، لـUTV إن “هذا الموروث نهتم به حتى لا يندثر، لأن كل شيء سيضيع إذا ضاع تاريخنا”.
ولا يعني الزي الشعبي التخلي عن الأناقة، فهو يمد جسورا بين الحداثة واللباس التقليدي ويرسم صورة واضحة عن عادات البصرة وثقافتها الممزوجة بطابع خليجي، فالقسم الأكبر من أزياء رمضان أصيل، والآخر جاء وافدا من الكويت وقطر والإمارات والبحرين.
ويقول خالد رحيم، صاحب دار أزياء في البصرة، لـUTV إن “قرب المسافة بيننا وبين الخليج، وتحديدا الكويت، جعل عاداتنا وتقاليدنا متشابهة”.
الأواني الفخارية والأخرى المصنوعة من الخزف، فضلا عن المستلزمات المنتجة من سعف النخيل، هي الأخرى أخذت تلقى رواجا كبيرا، مع تزايد الاهتمام بإحياء الموروث القديم وخصوصا خلال أيام رمضان.
وتقول أم مريم، ربة بيت، لـUTV إن “الركن الرمضاني واللباس الرمضاني جهزناهما منذ بداية رمضان، وهذا تقليد نتبعه كل سنة”.
الأطفال هم الأكثر شغفا بارتداء هذه الأزياء بدلالاتها التاريخية والاجتماعية، في ظل تشجيع أهاليهم ليس على لبسها في رمضان فحسب، بل على تقديم فقرات فنية وشعبية فيها.