ثلاث قذائف كاتيوشا ضربت قضاء خبات في أطراف أربيل منتصف ليلة أمس، سقطت بالقرب من مصفى كوركوسك ونهر الزاب الكبير، من دون أي خسائر بشرية أو مادية.
وفتحت القوات الأمنية في أربيل تحقيقا بالهجمات، التي أدينت على المستويين الرسمي والشعبي، بينما أكد خبراء وساسة كرد أن الهجمات تحمل رسائل تستهدف ملف الطاقة في أربيل وملف تشكيل حكومة الأغلبية.
وقال محمد زنكنة، الخبير في الشأن الكردي، لـUTV إن “استهداف المصفى يبعث رسالة بعدم السماح بتشكيل حكومة أغلبية، وعدم السماح لإقليم كردستان بأن يكون حر التصرف بثرواته، فضلا عن محاولة لزعزعة تحالف إنقاذ الوطن”.
وبحسب مسؤولين أمنيين، انطلقت الصواريخ الثلاثة من معبر الحمدانية التابع لمحور الخازر بين أربيل والموصل.
وتخضع مساحات كبيرة من منطقة الإطلاق أمنيا لأطراف عسكرية مختلفة، وفيما أكدت قوات الأسايش أن التحقيق في الهجمات ما زال جاريا، تؤكد القوى الفاعلة في كردستان أن مسؤولية وقف هذه الأنشطة العدائية تقع بالدرجة الأولى على كاهل الحكومة الاتحادية، وأن أربيل لا يمكن لها أن تتصرف بمعزل عن بغداد لمعالجة هذه الخروق.
وقال محمود خوشناو، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، لـUTV إن “التنسيق بين بغداد وأربيل مطلوب للحد من هذه الهجمات عبر تفعيل الجهد الاستخباري”.
وتعرضت أربيل لهجوم بصواريخ باليستية في منتصف آذار الماضي تبنته طهران حينها، فيما أعلن تنظيم يسمي نفسه “أحرار سنجار” تصفه بعض المصادر بالمقرب من إيران، مسؤوليته عن هجوم الكاتيوشا الأخير.