UTV-بغداد

قالت حكومة شنغهاي اليوم الخميس إنها تبذل قصارى جهدها لتحسين عملية توزيع المواد الغذائية والسلع الأساسية على السكان الممنوعين من مغادرة منازلهم، في استجابة للاستياء العام المتزايد مع استمرار قيود كوفيد لليوم الحادي عشر.

وساد الصمت إلى حد كبير في المركز المالي الصيني بعد أن فرضت المدينة قيودا صارمة على الحركة للحد من انتشار كوفيد، حيث يُسمح فقط بالنزول إلى الشوارع للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمتطوعين وأفراد التوصيل والأشخاص الذين يحملون إذنا خاصا.

وبدأت عمليات الإغلاق بالنسبة لسكان المدينة شرقي نهر هوانغبو في 28 مارس/آذار، بينما بدأ الإغلاق في بقية المدينة في أول أبريل نيسان. وكان من المقرر في البداية أن يستمر الإغلاق خمسة أيام على الأكثر.

ودعا فرع الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي الأعضاء في خطاب مفتوح مساء الأربعاء إلى “محاربة كل أنواع السلوك التي تعارض مع الجهود الشاملة لمكافحة الوباء وتقوضها”.

وقال تشين تونغ نائب رئيس بلدية شنغهاي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن المدينة لديها احتياطيات كافية من المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز واللحوم، لكن المشاكل ظهرت في التوزيع والتسليم بسبب إجراءات السيطرة على الوباء.

وقال إن المدينة ستحاول إعادة فتح بعض أسواق الجملة ومتاجر المواد الغذائية والسماح لمزيد من موظفي التوصيل بالخروج من المناطق المغلقة. وأضاف أن المسؤولين سيتخذون إجراءات صارمة ضد التلاعب في الأسعار.

وبدأ العديد من السكان في الشعور بالقلق بشأن الطعام ومياه الشرب، فضلا عن الحصول على منتجات مثل حليب الأطفال.

واشتكى البعض على وسائل التواصل الاجتماعي من اضطرارهم إلى الاستيقاظ فجرا للحصول على فرصة حجز خدمة توصيل البقالة، لكنهم اكتشفوا نفاد الكمية في غضون ثوان.

واكتشفت شنغهاي، التي أجرت عدة جولات من الاختبارات، ما يقرب من 20 ألف حالة محلية جديدة أمس الأربعاء، وقالت إن 98 في المئة منها بدون أعراض.

ومع ذلك، ثمة دلائل على أن انتقال العدوى ما زال مستمرا على الرغم من الإغلاق. وأظهرت بيانات أنه من بين 19660 إصابة بدون أعراض، هناك 633 إصابة لأشخاص لم يخضعوا للحجر الصحي أو لإجراءات السيطرة على المرض.

ونفت شنغهاي شائعات أمس الأربعاء بأنها تخطط لتعليق جميع خدمات التوصيل وسط مخاوف من انتشار الفيروس من خلال عمال التوصيل. وتطلب شنغهاي منهم إجراء اختبارات (بي.سي.آر) يوميا، ولا يمكنهم تسليم البضائع إلا إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية.

ولم تقدم المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين حتى الآن أي مؤشرات حول موعد رفع إجراءات الإغلاق، مما عمق من حالة الضبابية ودفع رجال الأعمال والاقتصاديين الأوروبيين إلى التحذير من الخسائر المتزايدة التي تحلق باقتصاد المدينة وجاذبيتها كمركز مالي دولي.

وقال مصدران اليوم الخميس إن شنغهاي ستخفض الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية للرحلات الدولية لشركات الطيران الأجنبية بنسبة 40 في المئة اعتبارا من يوم الاثنين، نزولا من 75 بالمئة سابقا في محاولة لتقليل الحالات القادمة من الخارج.

وتستقبل المدينة عددا قليلا جدا من الرحلات الجوية الدولية التي ما زالت تأتي إلى الصين.