UTV-بغداد

اكتشف رجل الأعمال اللبناني ميشال زغزغي عشقه لتصوير الحياة البرية منذ حوالي 15 سنة، ويقيم الآن معرضا لصوره في بيروت لتسليط الضوء على أهمية كوكب الأرض وتخصيص العائدات وجمع الأموال لمرضى السرطان في البلد الذي تعصف به الأزمات.

قال زغزغي إن معرضه الذي يُقام تحت عنوان “أمم مغايرة… رحلة عبر ممالك مهددة” كان مقررا في مارس آذار 2020، لكنه تأجل بسبب جائحة كوفيد-19 والانهيار الاقتصادي في لبنان.

يوضح مصور الحياة البرية “قررت أن أبدأ هذا المعرض مرة أخرى لسببين في واقع الأمر. أولا، الحاجة لمساعدة مرضى السرطان. وثانيا، ضرورة التركيز على شيء. نحن جميعا نركز على المستقبل المالي لأطفالنا ولكن يبدو أننا ننسى أنه ليس هناك فائدة من المستقبل المالي إذا لم ننقذ الكوكب، وإذا لم نوفر له الحماية. لا فائدة من أن نكون آمنين ماليا إذا كنا نعيش على كوكب يحتضر”.

قال زغزغي إن الصور المعروضة التقطت في بلدان مختلفة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كينيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والإمارات، وإن كثيرا من الحيوانات التي تم تصويرها على وشك الانقراض.

يتم عرض 50 صورة في أطر كبيرة، ويباع كل منها بسعر يتراوح بين 2000 و4500 دولار مع توافر صور مطبوعة أصغر حجما “قليلة التكلفة” تباع بسعر 250 دولارا لكل صورة بلا إطار.

وتذهب كل العائدات إلى صندوق دعم السرطان الذي يساعد مرضى السرطان البالغين.

ويقول زغزغي “اخترت السرطان لأنه مرض شديد الصعوبة. ربما يكون مرضى السرطان هم الأشد ضعفا في المجتمع. من الصعب للغاية على مرضى السرطان، بناء على بعض التجارب العائلية، التغلب على المرض حتى عندما يتوافر المال والدعم العاطفي. ويكون الأمر أكثر صعوبة عندما لا يتوافر الدعم المالي أو إمدادات العلاج”.

وحضر العشرات افتتاح المعرض يوم الأربعاء (30 مارس آذار) وقال كثيرون إن أهمية المعرض لا تكمن فقط في زيادة الوعي حول تغير المناخ وجمع الأموال لدعم مرضى السرطان، ولكن أيضا في “إحياء المشهد الثقافي في لبنان”.

وقال أحد الحضور ويدعى أسعد عيد “صراحة، الصور خارج هذا المكان يعني عايشين ببلد ما في شي ظابط. بس لا تجي لهون (عندما تأت إلى هنا)، بتحسي حالك عايشة ببلد بتحلمي فيه. يا ريت هيدي المعرض بتكون صورة لبنان مطرح ما كنا”.