دعا مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، اليوم الأربعاء، هيئة الإعلام والاتصالات إلى التراجع عن قرارها إيقاف برنامج “مع ملا طلال” الذي تعرضه UTV.
وقال المركز في بيان إن “الإجراء غير مبرر ويعد مؤشرا على تراجع حرية العمل الصحفي في العراق”، لافتا إلى أن “هيئة الإعلام والاتصالات قررت وقف البرنامج بناء على شكوى قدمت لها من وزارة الدفاع على خلفية مشهد تمثيلي يصور حجم الفساد لدى ضابط في الوزارة”.
وأضاف البيان أن “هيئة الإعلام والاتصالات تناست أنها مستقلة ولا تأتمر بأوامر وزارة الدفاع أو أي جهة تنفيذية أخرى مهما علا شأنها”، مبينا أن “ذلك يعد مخالفة دستورية واضحة”.
وأشار إلى أن “الغرض من تأسيس الهيئة كان الحفاظ على حرية الإعلام وصيانتها وليس كبتها والحد منها”، منوها إلى أن “الهيئة تناست أن الشفافية غائبة تماما في جميع مؤسسات الدولة العراقية، وأن العراق احتل المرتبة 157 في جدول الشفافية المكون من 180 دولة، حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2021”.
وأوضح البيان أنه “في الوقت الذي يرفض مركز ميترو فيه أي إساءة للأفراد أو المؤسسات الأمنية والمدنية أو العسكرية، فإنه يؤكد على حق الصحفيين والإعلاميين في كشف ملفات الفساد، وهذه إحدى مهماتهم وواجباتهم، سواء كانت تمس أفرادا أو مؤسسات مدنية أو حكومية وبالذات المؤسسات العسكرية، لأن شيوع الفساد فيها يعني خراب الأوطان”.
ولفت إلى أن “إيقاف هذا البرنامج تكميم للأفواه بغطاء قانوني، بعد أن عجزت الوسائل الأخرى من قتل واضطهاد للصحفيين واعتقالهم واختطافهم وتعذيبهم ومصادرة معداتهم وحملات التهديد والتشهير بهم وبعائلاتهم عبر الجيوش الإلكترونية سيئة الصيت”.
ودعا المركز في بيانه، هيئة الإعلام والاتصالات إلى “التراجع عن قرارها وأن تدع المجال للقضاء ليتخذ مساره في الحكم بشأن هذه القضية من دون ضغوطات، وأن تكون هي عونا للصحفيين والإعلاميين ومناصرة لهم وليس أداة لتقويض الحريات الصحفية إرضاء للسلطات التنفيذية”.