ذي قار- UTV

يتنقل فريق بيطري بقارب صغير أبيض، بين بيوت القصب في أهوار الجبايش، والهدف إسعاف الجواميس المريضة.

ويشارك كرار إبراهيم هندي، الطبيب البيطري في عضوية فريق تابع لمنظمة المناخ الأخضر العراقية، ويعمل على إسعاف أحد أهم مصادر العيش لسكان الأهوار، وهي الجواميس التي تزيد أعدادها عن 30 ألف رأس في هذه المنطقة.

ويقول هندي إن “الإسعاف البيطري هي المبادرة الأولى والوحيدة المماثلة في أهوار العراق”، ويضيف أنها “تقلل المسافات بين مربي الجاموس الموجودين في وسط أهوار العراق والمجتمع المدني والأطباء الموجودين في مركز مدينة الجبايش”.

وأدت آثار الجفاف ومنها زيادة ملوحة المياه إلى انتشار الأمراض بين قطعان الجواميس، مع صعوبة نقل المريضة منها إلى المدن في بيئة الأهوار المعقدة، الأمر الذي جعل من مبادرة علاجها ضمن مواقعها في غاية الأهمية.

ويقول مختار محمد سعيد، المدير التنفيذي لمنظمة المناخ الأخضر، عن مبادرة إسعاف الجواميس، إن “الغاية هي أن يصل القارب يومياً إلى هذه المسافات البعيدة. اذا مرضت هذه الحيوانات لا يستطيع مربي الجاموس أن ينقلها إلى مركز المدينة ولا يستطيع أن يشخص بشكل صحيح”.

وتعد مبادرة إسعاف الجواميس مهمة لإنقاذ أثمن حيوانات الأهوار في صناعة الحليب ومشتقاته من أجبان وقيمر، لكن الأهم إطلاق مبادرات أكبر لإنقاذ الأهوار من الجفاف الكبير الذي يصيبها جراء التغير المناخي وتقليص حصص مياه دجلة والفرات من دول المنبع.

تحرير: إبراهيم الشامي