قالت وزارة الخارجية الروسية إن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية كانت “بأوامر” من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مقابلة للتلفزيون الرسمي في وقت متأخر من مساء الأحد: “من هم أساتذة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.
وقالت زاخاروفا إن التنديد الغربي الذي اجتذبته صور القتلى المدنيين على الفور يشير إلى أن الرواية جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا.
وأضافت: “في هذه الحالة، يبدو لي أن هذه التصريحات (بشأن روسيا) التي جاءت في الدقائق الأولى بعد ظهور هذه المواد لا تترك مجالا للشك فيما يتعلق بمن أمر بهذه القصة”.
قالت السلطات الأوكرانية أمس الأحد إنها تحقق في جرائم حرب روسية محتملة بعد العثور على مئات الجثث، بعضها لأشخاص تم تقييدهم وإطلاق الرصاص عليهم من مسافة قريبة، في أنحاء بلدات قرب العاصمة كييف بعد انسحاب قوات روسية من المنطقة.
وقالت السلطات الروسية إن الصور واللقطات التي خرجت من بوتشا “استفزاز” يستهدف التشويش على محادثات السلام بين موسكو وكييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصور “استعراض مسرحي جديد لفقه نظام كييف”.
دفعت لقطات وصور القتلى المدنيين في أنحاء البلدة دولا غربية للمطالبة بمعاقبة أولئك المسؤولين عن جرائم الحرب في أوكرانيا.
ومن ناحية أخرى، طالبت روسيا باجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم لمناقشة ما قالت إنه “استفزاز من متطرفين أوكرانيين” في بوتشا.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط فيما وصفته بأنه عملية خاصة لتقليص القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بأنهم قوميون خطرون.
وواجهتها القوات الأوكرانية بمقاومة شديدة وفرض الغرب عقوبات شاملة على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها.