UTV-العالم

قام مسجد آيا صوفيا الكبير في مدينة إسطنبول التركية صلاة التراويح للمرة الأولى منذ 88 عامًا، وبعد تأجيل لعامين بسبب وباء كورونا.

وعلى مدار عامين حُظرت إقامة صلاة التراويح جماعة، في إطار تدابير مواجهة تفشي الوباء.

التراويح على طريقة “أندرون”

وستقام في “آيا صوفيا” وباقي مساجد إسطنبول فعاليات مختلفة طوال الشهر الكريم، من قراءة القرآن وختمه بطريقة المقابلة، والأدعية والأناشيد والابتهالات ودروس الوعظ.

كما ستقام صلاة التراويح أيام الجمعة والسبت والأحد بطريقة “أندرون”، التي كانت موجودة في تقاليد القصور العثمانية قديمًا.

ختم القرآن والاعتكاف

وفي إطار برنامج “رمضان والحقيقة” الذي أطلقته هيئة الإفتاء في إسطنبول بمناسبة شهر رمضان، سيفتح 158 مسجدًا في عموم الولاية للعبادة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع.

وسُيختم القرآن في صلاة التراويح بـ93 مسجدًا، كما سيختم القرآن مع التفسير بطريقة المقابلة في 63 مسجدًا في عموم المدينة.

وستستقبل 209 مساجد في إسطنبول المصلين الراغبين في الاعتكاف بعد حظره لعامين بسبب كورونا، وخلال أوقات الاعتكاف سيتم الالتزام بالتدابير الاحترازية كافة، وقبول 5 أشخاص كحد أقصى داخل كل مسجد.

كما ستعلن هيئة الإفتاء في إسطنبول عبر موقعها الإلكتروني عن المساجد المشاركة في البرنامج، وعن الفعاليات التي ستنظم في كل مسجد، وستقام صلاة التراويح بطريقة “أندرون” في 34 مسجدًا إضافة إلى “آيا صوفيا الكبير”.

وصلاة التراويح بـ”أندرون”، طريقة ظهرت في القصر العثماني وانتقلت منه إلى المساجد، وكانت تقام في أيام خاصة واستمرت حتى يومنا هذا.

وفي تلك الطريقة تتم القراءة في أول 3 ركعات من صلاة التراويح على مقام أصفهان، وينتقل الإمام في الركعة الرابعة إلى مقام الصبا، فيما يقوم المؤذنون بقراءة أناشيد وصلوات على النبي في مقام الصبا.

ويستمر الإمام في التنقل بين المقامات كل أربع ركعات وفقاً للمقام الذي ينشد به كبير المؤذنين الأدعية والصلوات على النبي، وبعد الانتهاء يقوم الأخير بتلاوة أناشيد وأدعية، وبعد أداء صلاة الوتر يتم الانتقال إلى مرحلة الذكر والتسبيح.

ومن أشهر المقامات المستخدمة في صلاة التراويح بطريقة أندرون: الحجاز، وسيكاه، وأصفهان، وعشاق، وعجم عشيران. وغالباً ما تتم القراءة في صلاة الوتر بمقام سيكاه.

وكانت أول مرة تقام فيها صلاة التراويح بطريقة أندرون في رمضان عام 1831 خلال عهد السلطان العثماني محمود الثاني، وكان كبير المؤذنين آنذاك الملحّن التركي الشهير حمامي زاده إسماعيل دادا أفندي، وكان الإمام زين العابدين أفندي كبير أئمة القصر.

 

تحرير: سرمد القيسي