هدوء نسبي وعودة تدريجية للأمن شهدتها مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، بعد أن عاشت أوضاعا أمنية غير مستقرة خلال السنوات الماضية، تفشت فيها عمليات الاتجار بالمخدرات وعمليات الاغتيال السياسي والجريمة المنظمة.
وتغير الأمر نحو الأحسن منذ مدة، خاصة بعد الاتفاق الذي عقد بين التيار الصدري وعصائب أهل الحق، والقاضي برفع اليد عن المسيئين من المنتمين إلى الجهتين.
وقال علي دواي، محافظ ميسان، إن “الاتفاق بين التيار الصدري والجهات الأخرى، ومنها العصائب، ساهم في تهدئة الأوضاع، وأتاح للقوات الأمنية أداء واجباتها بتحديات أقل”.
وساهم عامل إيجابي آخر في تحسن الوضع الأمني في المدينة، وهو تشكيل قيادة عمليات ميسان التي تأسست مطلع شباط الماضي، مطلقة عددا من العمليات الهادفة إلى فرض القانون داخل المدينة.
ونتج عن العمليات الأمنية، وخلال 40 يوما فقط، تنفيذ أكثر من 1800 مذكرة قبض وضبط أكثر من 800 قطعة سلاح وكمية من المخدرات، إضافة إلى الكشف عن 70 جريمة حال وقوعها، بحسب قيادة العمليات.
وتكثف قيادة عمليات ميسان عملياتها باتجاه الحدود العراقية الإيرانية وعلى مدى 50 كيلومترا وفق خطة معدة لضبط الحدود الشرقية للمدينة.
وقال اللواء الركن محمد جاسم جمعة، قائد عمليات ميسان، لـUTV إن “القائد العام للقوات المسلحة وافق على إنشاء سد حدودي من الجهة الشرقية وتم تخصيص الأموال اللازمة له، وستتم المباشرة به خلال نيسان الحالي”.
وعلى الرغم من العمليات الأمنية الأخيرة والموجهة ضد تجار المخدرات والجريمة المنظمة والدكات العشائرية، ومع الهدوء النسبي الذي تشهده المدينة، ما زال الأهالي متخوفين من عودة الاضطراب إلى مدينتهم بسبب التوتر السياسي في المركز، الذي قد ينعكس سلبا على المدينة، بحسب مواطنين.