تبدو المحال التجارية في أسواق الموصل مليئة بالبضائع قبل يوم من حلول شهر رمضان، لكن فرحة الموصليين لم تكتمل بسبب ارتفاع أسعار أغلب السلع، ما دفع كثيرين من ذوي الدخل المحدود إلى العزوف عن الشراء والاقتصار على السلع الأساسية فقط.
وقال صالح أحمد، أحد أهالي الموصل، لـUTV إن “الأسعار كانت مختلفة قبل نحو ستة أيام، وهي اليوم آخذة في الصعود، بينما ينبغي أن يكون رمضان شهرا للتكافل الاجتماعي وليس للاستغلال”.
ووصلت نسبة انخفاض القدرة الشرائية في السوق إلى نحو 40 بالمئة، متأثرة بالأزمة الأوكرانية وسعر صرف الدولار كما يقول الأهالي في الموصل، فالملابس وبضائع الزينة هي آخر ما يفكرون فيه بسبب ارتفاع أسعارها.
وقال محمد عبد الله، صاحب محل مواد غذائية، لـUTV إن “القدرة الشرائية في هذا الموسم والسابق تبلغ أقل من 40 بالمئة، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار”.
وعلى خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات بنحو 25 بالمئة خلال اليومين الماضيين، تشكلت فرق جوالة من شعبة الرقابة التجارية والأجهزة الأمنية في الموصل، اعتقلت عددا من التجار المتلاعبين بالأسعار.
وقال علي الشمري، مدير دائرة الرقابة التجارية في الموصل، لـUTV إن “فريقا من دائرتنا بمشاركة الأمن الوطني والجريمة المنظمة تم تشكيله لمتابعة الأسعار والحد من التلاعب بها من قبل تجار الأزمات”.
وما بين ارتفاع سعر صرف الدولار والغلاء، يقبع أصحاب الدخل المحدود بانتظار تشريع قوانين مالية تحمي المستهلك من الاستغلال والاحتكار.