UTV – بغداد

استلهاما من ثقافات فنون القتال الصينية واليابانية، يعلم مدرب الفنون القتالية السوري حسن منصور عشرات الأطفال رياضته المفضلة في الهواء الطلق بوادي بردى في ريف دمشق.

بدأ المدرب الشاب (25 عاما) ذلك قبل عامين أثناء تدربه على اللياقة البدنية لا سيما الأساسيات في صالات رياضية بقريته قبل أن يطور مهاراته من خلال البحث.

ويقود منصور طلابه في جلسات خارجية بشكل أساسي ويأخذهم في بعض الأحيان إلى نادي النمر الأسود الرياضي الخاص به لتقوية عضلاتهم لا سيما أثناء المطر أو تساقط الثلوج.

وقال حسن منصور:  “‏بداية تعليمي بهاد الفن سجلت بنوادي متواضعة عندنا بالقرية، علموني حركات بدائية مثلها مثل الموجودة بأي نادي، بعدين شقيت طريقي لحالي. كنت عم أدرس وأتعلم بنفس الوقت، بعدين نظرت للثقافات الموجودة عند الصين واليابان وأخدت واستوحيت منهن هدا الشي”.

وأضاف: “أنا حبيت أخدهم ع الجبال، وعلى هي المناطق العالية كيف موجود بالصين واليابان. أنا حبيت أخدهم وكمان تتنمى عندهم الفكرة أول بأول، يعني أنا حابب تكون بسوريا كمان ثقافة رياضية جديدة”.

وأردف: “بصراحة البدايات كانت صعبة كتير، كنت أول شي بلشت بمكان مهجور ما كان فيه أي معدات بيحتاجها النادي. يعني حتى وسادة حتى يقلبوا عليها التلاميذ ما كانت موجودة، كنت أحمل التلميذ وأعلمه بايدي ع المهارة القتالية والمهارة الرياضية بنفس الوقت. والحمد لله وبفضل الله أنا آخد قسم من مبالغ النادي لمصروفي الشخصي والقسم التاني لحتى أطور النادي، أشتري إمكانيات أول بأول”.

وقال الطالب عبد العزيز العفان (14 عاما)، وهو متدرب عند منصور، عن رياضته: “بتقوي جسدي وشخصيتي بالمجتمع ودفاع عن النفس، كتير حبيتها”، معبرا عن حبه الكبير لها.

وقال منصور على هامش جلسة تدريب: “لحتى أنت بتلاقي الأطفال بالشارع عندهم قدرات ومهارات عالية جدا، عندهم طاقات لازم يفرغوها، ليش إحنا ما بنستغل هاي الطاقات بشيء إيجابي بحيث إنه نحنا ننشر للمجتمع رسالة إيجابية”.

وأضاف: “طموحي يطلع من سوريا رياضة جديدة، من انتاج سوري جديد، متل ما نحنا بنسافر ع الصين لنتعلم هيك قدرات يجوا ع سوريا ويتعلموا رياضة جديدة تنفرد فيها سوريا”.

ويدرب منصور حاليا أكثر من 50 طالبا من قريته كفير الزيت بوادي بردى، ويأمل في جذب مزيد من المتدربين.

ويمزج منصور بين الكيك بوكسنج والكاراتيه واليوجا وفنون الدفاع عن النفس الأخرى في فصوله الدراسية التي يقدمها مقابل رسوم مالية بسيطة جدا لضمان أن المال لن يمنع الأطفال من الانضمام.