أخفق البرلمان مجددا، اليوم الأربعاء، في تحقيق النصاب المطلوب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ما اضطر رئاسته إلى عقد جلسة اعتيادية بعدد حضور لم يتم الإعلان عنه رسميا.
وشهدت الجلسة التصويت على تعديل بعض الفقرات من النظام الداخلي للبرلمان ومهام اللجان النيابية.
شهدت الجلسة أيضا التصويت على أسماء أعضاء اللجنة القانونية، وأسماء أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، وإضافة 6 أسماء جديدة إلى اللجنة المالية، قبل رفعها إلى موعد غير محدد.
وتسبب عدم تحقق النصاب للمرة الثانية بغضب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، المتمسك بمشروع تشكيل حكومة لا تشارك فيها قوى الإطار التنسيقي بصيغة التوافق الذي يعده سياسيون كثيرون آخر الحلول.
وقال الصدر على تويتر “لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد.. لا للتوافق بكل أشكاله، فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية”.
وأضاف الصدر “كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم؟”.
وتابع قائلا “أيها الشعب العراقي، لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة، والشعب لن يركع لهم إطلاقا”.
وجاءت تغريدة الصدر بعد انتهاء اجتماع الإطار التنسيقي بحضور قيادات فيه أبرزهم نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري، زعيم تحالف الفتح، وقيس الخزعلي، الأمين العام لعصائب أهل الحق.
وقال المالكي، على تويتر بعد الاجتماع، إن “تحالف الإطار التنسيقي والمتحالفين معه أكدوا قوة الثلث الضامن الذي ثبت اليوم بمنع عقد جلسة يعدها الإطار خطيرة”.
وأضاف المالكي “أعددنا ورقة مبادرة لإيجاد حل لحالة الاختناق بعدما تأكد أن التحالف الثلاثي لم يتقدم بمبادرة إيجاد حلول واقعية تضمن العملية السياسية من الانهيار”.
وأشار إلى أن “اليوم وغدا يبدأ الحوار بين القوى المتحالفة لإنضاج المبادرة والانطلاق بها إلى باقي القوى والمكونات السياسية”.