بغداد-UTV

على أعتاب الشهر السادس من صراع الإرادات السياسية، وقبل نحو أسبوع على انتهاء آخر التوقيتات التي منحها الدستور لاختيار الرئيس؛ من عوّل على تغير مواقف التحالف الثلاثي لم تسعفه النهايات. وحيث كل الخيارات واردة لدى الصدر إلا القبول بخلطة العطار، تأتي جلسة الأربعاء.

ويتجدد المشهد باستعراض الأغلبية وعنوانه تحقيق نصاب ثلثي البرلمان، أمام ثلث معطل لم يكتمل في الجلسة الأولى لولا غياب مستقلين وكتل علقت حضورها على القبول بشروط تهدف إلى تفعيل المعارضة النيابية.

وهنا تتركز مفاوضات الساعة الأخيرة في استقطاب 18 نائبا يمثلون الثقل المطلوب لترجيح الأغلبية أو الاستمرار في مشهد الانسداد حال المقاطعة وبقائهم في منطقة رمادية.

ويقول سياسيون من التحالف الثلاثي إن المفاوضات تركزت مع أكثر من 25 نائبا خارج الإطار، فضلا عن فتح قنوات اتصال مع الاتحاد الوطني الكردستاني.

وتتزامن المفاوضات مع تحرك إقليمي جديد لطرح آخر المبادرات الساعية لإدخال قوى الإطار في معادلة الكتلة الأكبر، ولا جواب من الحنانة، إلا التحذير من تعطيل آخر سيفتح الباب أمام مسارات عبورها غير مرغوب.

وتقول مصادر سياسية مقربة من إنقاذ الوطن، إن التحالف الثلاثي، وفي حال عدم اكتمال النصاب، قد يقدم طلبا الى رئيس الوزراء لحل البرلمان وإعلان حكومة طوارئ بإرادة أغلبيته المطلقة.. خيار يمثل الكيّ في آخر محاولة لعلاج معضلة التوافق القائمة منذ عقدين.

المراسل: مهند المشهداني