لا عودة لخلطة العطار أو التوافق مع الإطار على إحياء المحاصصة. هذا ما أكده الصدر، بعد ساعات من تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فيما أكد مقربون منه أن جلسة الأربعاء ستحقق النصاب وفق معادلة لا تمتلك فيها قوى الإطار ما تطلق عليه الثلث الضامن.
يقول غالب الدعمي، أستاذ الإعلام في جامعة أهل البيت والمقرب من التيار الصدري، إن “81 نائبا من المقاطعين يمثلون الإطار التنسيقي الشيعي، ومن تبقى يمثلون الاتحاد الوطني الكردستاني وإشراقة كانون والاتحاد الإسلامي الكردستاني وبعض المستقلين ونائبين من تصميم”.
في المقابل؛ يقول مقربون من الإطار، إن هناك مخاوف من إبعاد “مبرمج ومقصود” للتكتل عن تشكيل الحكومة الجديدة، معولين على أن تعطيل جلسة انتخاب الرئيس قد تفتح بابا للحوار مجددا لتشكيل حكومة توافقية تضم جميع القوى.
ويقول علي فضل الله، المحلل السياسي المقرب من الإطار، إن “التحالف الثلاثي لم يمد يد الحوار والتفاوض مع الإطار التنسيقي”. ويضيف أن “الإطار سيوافق حتما لو عرض عليه الحوار”.
معركة كسر النصاب وإن كسبت جولة فإنها مرتبطة بحضور المستقلين، بحسب عارفين بالشأن السياسي، مشيرين إلى أن الثلث المعطل لن يتحقق بحضور المستقلين، وهو ما سيثبت في جلسة انتخاب الرئيس المقبلة، أو قبل انتهاء آخر التوقيتات الدستورية في السادس من نيسان.
وبلغة الأرقام؛ قدمت قوى الإطار تواقيع 126 نائبا مقاطعا، وبلغة الأرقام أيضا حضر جلسة السبت 202 من النواب، ما يعني أن جميع القوى المقاطعة انضوت تحت مظلة الإطار، وهو ما ينفيه نواب مستقلون وكتل نيابية قالت إنها لم توقع على وثيقة المقاطعة وقد تحضر الجلسة المقبلة.