انطلقت بمدينة الكاف التونسية اليوم السبت الفعاليات الرسمية لمهرجان (24 ساعة مسرح دون انقطاع) الذي يحتفل بمرور 20 عاما على تأسيسه بمشاركة فنانين مسرحيين من تونس وبلدان عربية وأجنبية.
وقال عماد المديوني مدير المهرجان في كلمة الافتتاح إن المهرجان “يبلغ هذه السنة دورته العشرين في مراكمة لتاريخ حافل بالإبداع والفن الراقي والهادف”.
وأضاف أنه بات “أحد أهم المناسبات الوطنية التي تحتفي بالمسرح أداة للتعبير وفضاء للإمتاع والإبداع وفرصة للقاء والتواصل، واكتسب سمات ترسمه في التربة التونسية وتغني سمته الإنسانية المتفتحة على الثقافات والحضارات المؤمنة بالتنوع الثقافي كعنصر ثراء وتكامل”.
ويقدم المهرجان عروضه المسرحية 24 ساعة متصلة على مسرح مركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف ومسرح المركز الثقافي الدولي يوغرطة إضافة إلى دار المسنين والسجن والمدارس.
وتشارك في العروض فرق من تونس ومصر وسوريا وفلسطين والأردن والجزائر وليبيا والعراق وإيران وكردستان وغينيا والسنغال ورومانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وكرم في هذه الدورة الممثلين عبد الحميد قياس وليلى الشابي والتقنيين عثمان الجزيري والفاضل الخنوسي بينما غاب الفنان محمد السياري ووليد الزيدي وقدم لمسة وفاء إلى الممثل الراحل توفيق البحري والفنان العربي القلمامي.
وشمل حفل الافتتاح بمركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف فقرة موسيقية وعرضا للرقص المسرحي.
وانطلقت الفعاليات بعرض مسرحية (ايكس) للمخرج محمد الطاهر خيرات وتمثيل عبد الرحمن الشيخاوي ومنير خزري والأزهر الفرحاني وسهام التليلي وصابر العمري وإنتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف.
تتناول المسرحية قصة شاب يشارك في مسابقة لاكتشاف دواء لكنه يواجه العديد من المشاكل والعراقيل تمنعه من تسلم جائزته.
ومن بين المسرحيات التي ستقدم على امتداد 24 ساعة دون توقف (موريسطان) للتونسي البشير الدريسي و(سكر مر) للمخرج السوري هشام غزال و(جنة هنا) للمصري محمد صابر و(عندما تنتهي تسقط) لعبد الهادي الجرف من إيران و(ليلة ماطرة) لمهند العميدي من العراق.
وفي اليومين السابقين لانطلاق العروض الرسمية نظم المهرجان ندوة فكرية بعنوان (المسرح والتنوع الثقافي) ومائدة مستديرة ناقشت (المسرح والحراك السياسي) وورش تدريب.