أكد علماء أن معدلات الانتقال المرتفعة لفيروس كورونا المستجد، بالتزامن مع التحصين الجزئي والبطيء ضد الفيروس، تشكل مخاطر تزيد من احتمالات ظهور سلالات جديدة قد تكون أكثر قابلية للانتشار أو أكثر فتكا.
وقالت العالمة في مجال الأوبئة في جامعة بيرن السويسرية، إيما هودكروفت، إن نشر اللقاح على نطاق واسع سيمنح الجميع مناعة تحد من انتشار الفيروس ما سيحد من قدرته على التطور.
ووفقا لعلماء فإنه من الممكن للطفرات الحديثة للفيروس أن تتسبب بتقليل فعالية اللقاحات المضادة له، وكذلك العلاجات.
ومن أجل تجنب خلق بيئة ملائمة لظهور طفرات من الفيروس، ينصح أطباء مختصون باتخاذ خطوتين هامتين: الحفاظ على عادت الوقاية، بما يشمل التباعد الاجتماعي والالتزام بالكمامات.
وقال الطبيب المتخصص بالأمراض المعدية في جنوب أفريقيا، ريتشارد ليسيلز: “كلما كنت أكثر بطئا في هذين الأمرين، أصبحت المخاطرة التي تأخذها أكبر، إذ سيكون لديك ظهور لمتغيرات أكثر”.
وأكد الكثير من السلطات الصحية حول العالم تعاملها مع طفرات جديدة من الفيروس، تشكل تحديا أكبر في بعض الحالات، بالتزامن مع تعثر بعض الدول في نشر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بين مواطنيها على نطاق واسع،
وبعد ظهور طفرات في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل وأميركا، أعلنت فنلندا، هذا الأسبوع، رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا على أراضيها، يصعب اكتشافها عبر الاختبارات، وربما تنتشر دون أن يتم التعرف عليها.
وأضافت أن السلالة الفنلندية تختلف عن السلالات الموجودة في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، على الرغم من وجود بعض الخصائص المشتركة بينها.
ورصد خبراء في بريطانيا سلالة جديدة من فيروس كورونا، في منتصف فبراير، مختلفة عن الطفرة التي أعلنتها البلاد منذ أشهر.
وتهدد السلالة البريطانية الجديدة حياة الأطفال بشكل أكبر حيث أصابت عدة أطفال في العراق بعد إعلان وصولها بشكل رسمي للدولة.