بالتزامن مع ذكرى مرور ستة عقود على استقلال الجزائر، افتتح رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن الدورة الخامسة والعشرين من الصالون الدولي للكتاب بمشاركة 1250 ناشرا من 36 دولة.
يقدم المعرض المقام في قصر المعارض بالصنوبر البحري نحو 300 ألف عنوان كتاب ويبدأ في استقبال الزائرين اعتبارا من صباح غد الجمعة وحتى الأول من أبريل/نيسان.
وجاء في كلمة لوزيرة الثقافة صورية مولوجي بهذه المناسبة: “نستشف خلال هذا الصالون نسائم الحرية، خاصة ونحن نحتفل بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر، ولا شك أن الجميع لمس مدى تعلق القارئ الجزائري بكتب التاريخ، وهو تعلق مرتبط بالعلاقة القوية بين الجزائريين ولحظة الكفاح والاستقلال، إنها لحظة تأسيسية وبنائية في الشخصية الجزائرية”.
وأضافت: “خياراتنا بخصوص الصالون هي خيارات تحفيزية لصناع وشركاء الكتاب، دون أن نسقط عنه الصفة الاحترافية والطابع الثقافي، وعلينا أن نتأقلم مع تطورات صناعة الكتاب، وأن نجعل الصالون وجهة ومعيارا، فلتكن الطبعات القادمة تقديرية وتحفيزية لأهم منجزات الصالون في العرض والنشر والفعالية المرتبطة بالكتاب”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن الشهر الماضي إعفاء جميع دور النشر المشاركة من تكاليف إيجار الأجنحة بهدف التشجيع على المشاركة في المعرض الذي توقف في العامين الماضيين بسبب جائحة فيروس كورونا.
تأتي دورة هذا العام تحت شعار: “الكتاب جسر الذاكرة” حيث يشمل البرنامج الثقافي ندوات وأمسيات لتذكر عدد من رواد الثقافة الذين رحلوا خلال العامين الماضيين أمثال الروائي مرزاق بقطاش (1945-2021) وعالم الاجتماع علي الكنز (1946-2020) والكاتب مولود عاشور (1944-2020).
وتحل إيطاليا ضيف شرف المعرض ببرنامج متنوع يعكس تراثها الثقافي ودورها في حركة النشر مع مشاركة عدد من المترجمين والكتاب والناشرين الإيطاليين.
وفي وقت سابق توقع عضو لجنة النشاط الثقافي في الصالون الدولي للكتاب عبد الكريم أوزغلة أن تشهد هذه الدورة إقبالا كبيرا من الجزائريين مع اتباع الإجراءات الاحترازية المقررة.
وقال أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر في لقاء ببرنامج (ضيف الصباح) بالإذاعة: “نطمح إلى أن نتجاوز عتبة المليوني زائر”.
وكانت آخر دورة للمعرض قد أقيمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 واستقبلت 1.1 مليون زائر.