حلت واسط العام الماضي في المركز الأول بين محافظات العراق بمعدل إنتاج الحنطة، مسجلة أكثر من 800 ألف طن، لكن التوقعات تشير إلى انخفاض الإنتاج هذا العام.
وتحول الفلاحون في واسط من زراعة الحبوب إلى الخضر والفواكه بعد تأخر دفع مستحقاتهم التسويقية، فضلا عن قلة الأمطار، والارتفاع غير المسبوق في أسعار الأسمدة والبذور.
ودفعت توقعات انخفاض الإنتاج في هذا الموسم، الحكومة المحلية في واسط الى إصدار قرار يمنع إخراج الحنطة من المحافظة منعا لتهريبها.
وعلى الرغم من مصادقة اللجنة المشتركة بين وزارتي الزراعة والموارد المائية على السماح بزراعة قرابة 700 ألف دونم في مناطق العزيزية والدبوني والصويرة بالحبوب، فإن الفلاحين يشكون مواجهة مشاكل متعددة تعيق الزراعة وتقلل الإنتاج.
وقال أحد الفلاحين في واسط لـUTV إن “الأسمدة والبذور والمكائن كلها باهظة الثمن، ولا يوجد أي دعم من الدولة للفلاح لكي يزرع أرضه”.
وكشفت مديرية زراعة واسط لـUTV أن الحصة المقررة من السماد هذا العام لا تتجاوز 5 كغم للدونم الواحد، في حين أن ما يحتاجه الدونم الواحد يصل إلى نحو 60 كغم، ما دفع الفلاحين إلى شراء الأسمدة بشكل غير مدعوم من السوق، واضطرارهم إلى رفع أسعار محاصيلهم المسوقة.
وفي ظل هذا الواقع، تتسع المخاوف من تراجع حاد في إنتاج محصولي الحنطة والشعير، بعدما كاد العراق يقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي في العامين الماضيين.