بعد اتخاذ الحكومة المحلية في بابل قرارا بمنع خروج محاصيل الحنطة والشعير والذرة الصفراء من المحافظة؛ عزا المحافظ القرار إلى ردع تجار يحاولون جمع الحبوب المنتجة، وتهريبها إلى محافظات مجاورة للتلاعب بالأمن الغذائي.
وقال حسن منديل، محافظ بابل، لـUTV إن “عدم الحفاظ على المواد الغذائية الموجودة سيتسبب بأزمة في الأيام المقبلة”.
وأضاف منديل أن “هناك مجموعة من التجار يأتون من خارج المحافظة بهدف شراء المحاصيل وتهريبها إلى خارج بابل، ما يؤدي إلى شحها”.
ورحبت الجمعيات الفلاحية بقرار منع إخراج محاصيل الحبوب من بابل، لكنها عدته قرارا غير كاف لتحقيق الاكتفاء الذاتي ما لم يسند بقرارات أخرى لدعم المزارعين.
وقال كاطع العبيدي، رئيس الجمعيات الفلاحية في بابل، لـUTV إن “الحفاظ على محاصيل المحافظة أمر محفز، لكن تحقيق الاكتفاء الذاتي يتطلب دعم الفلاحين بالأسمدة والبذور وليس حصر المحاصيل في المحافظة فقط”.
وذكرت الشركة العامة لإنتاج الحبوب في بابل أن إنتاج الحنطة يسد الحاجة ويضمن الاكتفاء الذاتي في محافظة سوقت الموسم الماضي أكثر من ربع مليون طن.
وقال قاسم عباس، مدير الشركة العامة لتجارة الحبوب في بابل، لـUTV إن “محافظة بابل تمتلك الكميات الكافية لتجهيز المطاحن الحكومية والأهلية”.
وأضاف عباس أن “الإنتاجية السنوية لهذا المحصول تسد الحاجة بالنسبة للمحافظة وتوفر الاكتفاء الذاتي”، مشيرا إلى “الاستعداد لتسلم الموسم التسويقي”.
ويأتي هذا التأكيد في وقت تشير فيه أرقام الجمعيات الفلاحية إلى أن المساحات المزروعة بالحنطة هذا العام في بابل تراجعت إلى النصف إثر تقليل الحصص المائية وارتفاع أسعار الأسمدة والبذور.