يعاني العراق قلقا متزايدا من نقص المياه الحاد، مع غياب الخطط اللازمة لإدارة الموسم الزراعي الصيف المقبل.

وسجل العراق، خلال الفترة الماضية، شحا في منسوب المياه، دفع وزارة الموارد المائية إلى استخدام كميات كبيرة من الخزين المائي لتعويض النقص في الإيرادات.

وقال مسؤول بارز في وزارة الزراعة، لـUTV، إن الاتفاق بشأن الخطة الزراعية لموسم الصيف مرتبط بحجم الحصص المائية التي تحددها الموارد المائية.

وأضاف أن الملف لا يزال مطروحا للنقاش بين الوزارتين، متوقعا الذهاب إلى تقليص آخر، نظرا إلى تراجع الحصص المائية في العراق.

ولم تحدد وزارة الموارد المائية حتى رقما تقريبيا للمساحات التي من الممكن زراعتها ضمن الخطة الصيفية، وتشير إلى أن المعطيات ستتضح من خلال ذوبان الثلوج في كردستان والإيرادات المتحققة منها، منتصف أيار المقبل.

ووفقا لوزارة الزراعة أيضا، فإن الخطة الصيفية لا تتجاوز 3 ملايين دونم، ولا يمكن تقليصها أكثر من ذلك، لأنه سيؤدي إلى التخلي عن بعض المحاصيل كالذرة الصفراء، والرز الذي يصل إلى قرابة 500 ألف دونم، فضلا عن الخضار والمحاصيل الصيفية كالقطن والماش والسمسم بمساحات معدودة.

يشار إلى أن معدلات إيرادات دجلة والفرات انخفضت نحو 50 بالمئة عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب من المياه في خروج 250 ألف دونم من الأراضي الزراعية عن الخدمة، بحسب إحصاءات شبه رسمية.