بحنكتها القانونية، تزاول علياء علي عملها قاضية منذ سنوات عدة في محكمة استئناف البصرة الاتحادية، وهي فخورة بما وصلت إليه المرأة العراقية في مهنة القضاء.
وعلى الرغم من وجود تحديات أمنية واجتماعية، فإنها لم تقف عائقا أمامها لتطبيق العدالة.
وتقول علياء، القاضية في محكمة الأحداث، لـUTV، إن “جلوسي على كرسي القضاء يشعرني بالفخر لأنني من النساء اللواتي بلغن هذا الموقع”.
وتضيف أن “عدد القاضيات في العراق بدأ يزداد وفق خطة مدروسة من قبل مجلس القضاء الأعلى، ويتم اختيارهن وفق الكفاءة والنزاهة واجتياز الاختبارات”.
ويتسع العمل القضائي اليوم، بعد أن كان في الماضي مقتصرا على الرجال، لأكثر من 100 امرأة يمارسن مهامهن في محاكم الاستئناف.
ويبلغ نصيب البصرة من هذا العدد 8 قاضيات موزعات على دور القضاء في المحافظة.
وقال القاضي عادل عبد الرزاق، رئيس محكمة استئناف البصرة الاتحادية، لـUTV، إن “المرأة في العراق أخذت دورها في مجلس القضاء الأعلى، حيث تسلمت مناصب قضائية متعددة سواء في الجانب الجزائي أو المدني، وهي محل تقدير واحترام السلطة القضائية أسوة بالرجل”.
وتنظر النساء القاضيات في عشرات الدعاوى المدنية والجزائية يوميا، ويبدو أن الناس أخذوا يعتادون في جلسات المحاكمات وجود قاضيات ينطقن بأحكام مهمة وحساسة، عقب استيفاء كل أركان الدعاوى التي تحال إليهن للبت فيها.
ويشير عبد الرزاق إلى أن “هناك ردود أفعال سلبية، ولكن الدور الذي قامت به المرأة كقاضية بعث برسائل إيجابية إلى المجتمع، والنساء القاضيات أثبتن مهنيتهن في مجال القضاء”.
يذكر أن أول امرأة اعتلت منصة القضاء عربيا كانت العراقية زكية حقي عام 1959، لتلتحق بها بعد ذلك نساء من بلدان عربية أخرى.