يختبر مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، بوابة المستقلين للخروج من عنق التوافق، والإطار التنسيقي يلوح بالمقاطعة بعد وصوله إلى طريق مسدود مع الكتلة الصدرية.
ويقابل الرهان على التعطيل، حراك لكسر الثلث المعطل، وبينهما يحسم المستقلون والكتل الصغيرة المشهد السياسي إيذانا بعقد جلسة انتخاب الرئيس الحاسمة.
ويقول سياسيون إن الأيام الماضية شهدت حراكا من التحالف الثلاثي لخلق تفاهمات مع الكتلة المتأرجحة التي تضم عشرات النواب المستقلين بوسعهم تغيير المعادلة التي تراوح منذ خمسة أشهر في منطقة رمادية.
وتقول مصادر مقربة من أجواء الحوارات، إن تغريدة الصدر التي دعت المستقلين إلى الوقوف ضد مشروع التوافق، مع إعطائهم مساحة لإدارة البلد، بمثابة غلق الأبواب أمام أي مفاوضات تسعى لتشكيل حكومة يشترك فيها الجميع، فضلا عن قطع الطريق أمام تحقيق الثلث المعطل.
ويقابل حراك الصدر، إصرار من بعض قوى الإطار على مقاطعة جلسة تمرير الرئاسة الثانية ما لم تحل الخلافات عبر التوافق، إذ تطالب تلك القوى بأن تحدد الكتلة البرلمانية الأكثر عددا من خلال الاندماج مع التيار الصدري، وهو ما رفضه الصدر.
ويسعى التحالف الثلاثي بنحو 180 مقعدا، فضلا عن كتل صغيرة لم تعلن انضمامها إلى التحالف بعد، إلى إيجاد تفاهمات مع المستقلين الذين يقدر عددهم بـ46 نائبا.
وإن حصلت التفاهمات، فإن ما يزيد على الثلثين من البرلمان سيكون حاضرا في جلسة انتخاب الرئيس، في مشهد سيعزز فرص حكومة الأغلبية وينهي أي مساع للتوافق.