أطلق شبان في قضاء الرميثة حملة تطوعية تحت تسمية “من صحراء إلى خضراء” لتوسيع المساحات الخضر في محافظة المثنى.
وبدأت الحملة بغرس أكثر من 500 شجرة في مدارس ومؤسسات حكومية وشوارع.
وقال أحمد نعيم، مسؤول الحملة، لـUTV، إن “أحد الإخوة تبرع بـ550 شجرة تم تقسيمها على الدوائر والمدارس والشوارع”.
وأضاف نعيم أن “الأشجار تنوعت بين الدبلة وبيتزا والصفصاف المعروف بقدرته على تحمل الجفاف والبقاء حيا مدة طويلة من دون ماء”.
ويغطي التصحر في المثنى 90 بالمئة من مساحتها، وهو واقع يتطلب تظافر جهود حكومية وتطوعية لزيادة الغطاء النباتي ومواجهة مواسم الجفاف الحارة.
وقال عبد الله عبد الحسين، أحد المتطوعين في الحملة، لـUTV، إن “ما نتمناه من البلدية والجهات الحكومية المحافظة على هذه الأشجار”.
وطالب عبد الحسين البلدية بـ”رفد الحملة بالأشجار لغرض غرسها في أماكن متفرقة وزيادة الغطاء النباتي”.
ويرى خبراء في البيئة ضرورة وضع خطط استراتيجية متكاملة طويلة الأمد، لاستغلال المساحات الصالحة للزراعة وجعلها خضراء.
وقال علي حسين حنوش، رئيس تجمع حماية البيئة في المثنى، لـUTV، إن “برنامج التشجير يجب أن يبنى وفق استراتيجية تمتد إلى 10 سنوات وتخصص لها الأموال وتشرف عليها أعلى سلطة تنفيذية في المثنى”.
ويؤكد خبراء أن عام 2030 سيشهد وصول الكثبان الرملية إلى شوارع المثنى إذا لم يكافح التصحر، ما يثير قلق الناس والمتخصصين ويستدعي وضع خطط بيئية استراتيجية.