يختار العديد من الأشخاص تناول المكملات، على الرغم من أنه لا يُنصح أبدا بتناول أكثر مما ينصح به الطبيب. وفي الواقع، قد يؤدي تناول مستويات عالية من الزنك إلى نقص النحاس.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الزنك يساعد في تكوين خلايا وأنزيمات جديدة ومعالجة الكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الطعام والتئام الجروح. ويقلل تناول جرعات عالية من الزنك من كمية النحاس التي يستطيع الجسم امتصاصها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم وضعف العظام.
وتقول Mayo Clinic (مايو كلينك) إن الزنك عنصر غذائي موجود في جميع أنحاء الجسم، ما يساعد جهاز المناعة لديك ووظيفة التمثيل الغذائي. ومع اتباع نظام غذائي متنوع، يحصل جسمك عادة على ما يكفي من الزنك. وتشمل المصادر الغذائية للزنك الدجاج واللحوم الحمراء وحبوب الإفطار المدعمة. ويستخدم الناس الزنك الفموي للمساعدة في علاج نزلات البرد، ولكن يمكن أن يقلل من فعالية بعض الأدوية ويسبب آثارا جانبية.
وعندما يؤخذ الزنك عن طريق الفم لفترة طويلة وبجرعات عالية يمكن أن يسبب نقص النحاس. وتضيف: “قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات النحاس من مشاكل عصبية، مثل تنميل وضعف الذراعين والساقين”.
وتعتبر المعاهد الوطنية للصحة (NIH) أن 40 مغم من الزنك يوميا هي الحد الأعلى للجرعة للبالغين و4 مغم من الزنك يوميا للرضع دون سن ستة أشهر.
وتقول المعاهد الوطنية للصحة: ”مكملات الزنك التي تؤخذ عن طريق الفم قد تفيد الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الزنك. وإذا تم تناول الزنك بعد ظهور أعراض البرد بفترة وجيزة، فقد يؤدي أيضا إلى تقصير مدة الإصابة بنزلة برد. ومع ذلك، لا تستخدم الزنك داخل الأنف، والذي ربط بفقدان حاسة الشم. الكمية اليومية الموصى بها من الزنك هي 8 ملليغرام (ملغ) للنساء و11 ملغ للرجال البالغين”.
ويقول مكتب المعاهد الوطنية للصحة للمكملات الغذائية (ODS) إن نقص الزنك يتميز بفقدان الشهية وضعف وظيفة المناعة.
ويمكن أن يحدث أيضا فقدان الوزن وتأخر التئام الجروح وتشوهات التذوق والخمول العقلي.