واحد من أهم مشاريع شبكات الطرق في العراق، يمثل النواة الأولى لإنشاء القناة الجافة للنقل الدولي، فيما يخص البضائع القادمة إلى الموانئ من دول شرق آسيا والمتجهة برا إلى أوروبا عبر تركيا، ويضم الطريق مسارين وينفذ بمواصفات عالمية، تتحمل الأوزان الثقيلة للشاحنات التي تمر عليه مستقبلا.
وقال حرب هادي، رئيس مهندسين، لـUTV إن “هذا الشارع له أهمية كبيرة جدا ويعتبر الخطوة الأولى لطريق القناة الجافة أو ما يسمى بطريق الحرير”.
وأضاف هادي أن “هذا المشروع لا يقتصر على التجارة العراقية فقط الرابطة بين الموانئ وأوروبا، وإنما يربط الخليج العربي بالبحر المتوسط، فهذا يعتبر الممر الدولي لتجارة الصين والهند وشرق آسيا باتجاه أوروبا”.
ومشروع الطريق ممول من البنك الدولي وبإشراف وزارة الإعمار والإسكان، وفي حال إنجازه، سيكون بداية لتغير خريطة النقل التجاري حسبما يتوقع خبراء.
وبلغت نسب الإنجاز فيه أكثر من 80 بالمئة، على أمل أن ينتهي العمل به منتصف العام الحالي، ليكون شريانا أساسيا للتجارة العراقية البرية القادمة عبر البحر.
وقال رعد مزبان، المدير التنفيذي للمشروع، لـUTV إن “مشروع الخط السريع من المشاريع المهمة الاستراتيجية في المنطقة، كونه يربط شرق آسيا بأوروبا ويخدم المحافظات بنقل البضائع من الموانئ العراقية”.
وأشار مزبان إلى أن “الطريق يمثل الشريان الأساس للتجارة العراقية المرتبطة بدول آسيا، وهذا المشروع ممول من البنك الدولي”.
وتحتاج شبكات الطرق السريعة المدعومة بمنظومات حديثة في العراق إلى تحديث، نظرا إلى ارتباطها بالنهضة الاقتصادية المخطط لها، وبالتزامن مع بناء خمسة أرصفة تجارية في مشروع ميناء الفاو الكبير والسعي لضمه إلى مبادرة طريق الحرير.
وقال أنمار الصافي، المتحدث باسم شركة الموانئ العراقية، لـUTV إن “الخطوط العراقية البرية، سواء كانت شاحنات أو قطارات، باستطاعتها أن تلبي احتياجات الأرصفة الخمسة، لكن في حال تطور الميناء وبناء أرصفة جديدة فلابد من وجود طريق مساعد لنقل البضائع من جنوب العراق إلى شماله ومن ثمة إلى أوروبا”.
ولأن البصرة ستصبح نقطة وصل تجاري مهمة، لابد أن تتمتع بشبكة طرق وجسور متطورة قادرة على استيعاب الضغط الكبير لحركة النقل المرتقبة مستقبلا، الأمر الذي يحتم على الحكومة تمويل مشاريع كهذه، كما يرى متخصصون.