UTV-صحة

في وقت تزداد فيه الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم مجدداً، حذرت منظمة الصحة العالمية من الإنهاء المبكر لتدابير احتواء الفيروس، فيما تنشغل الصين بتجهيز مستشفياتها لمواجهة ازدياد الإصابات بأوميكرون.

وقالت ماريا فان كيرخوف، المتخصصة في كوفيد-19 بمنظمة الصحة العالمية، في جنيف إن إنهاء التدابير التي تشمل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي الآن سيمنح الفيروس فرصاً أكبر للانتشار.

وأضافت الخبيرة أن هناك تراجعاً في عدد الاختبارات على مستوى العالم وهو ما يزيد من صعوبة مراقبة انتشار السلالات المتحورة من الفيروس. وحذرت فان كيرخوف من الافتراض الخاطئ أن الجائحة قد انتهت أو أن المتحور أوميكرون غير ضار، وقالت: “نتفهم تماما أن العالم بحاجة إلى التخلص من كوفيد-19، ويريد ذلك، لكن هذا الفيروس ينتشر بقوة بين الناس”.

وقالت كيرخوف خلال مؤتمر صحفي: “خلال الأسبوع الماضي، لاحظنا ارتفاعًا بـ8% بعدد الإصابات المسجّلة، مع أكثر من 11 مليون إصابة مسجّلة لدى منظمة الصحة العالمية، وذلك رغم انخفاض لافت في عدد اختبارات كوفيد-19 في العالم”.

من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الأربعاء إن الارتفاع العالمي في حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 يمكن أن يكون قمة جبل الجليد مع إبلاغ بعض الدول عن انخفاض معدلات الفحص.

وقفزت الإصابات الجديدة ثمانية في المائة على مستوى العالم الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق. وقال تيدروس للصحفيين: “من المتوقع حدوث زيادات مفاجئة خاصة في المناطق التي رُفعت فيها إجراءات منع انتقال العدوى. ومع ذلك، هناك مستويات عالية غير مقبولة من الوفيات في العديد من البلدان”.

ويأتي تحذير منظمة الصحة العالمية في وقت تجهز فيه الصين مستشفياتها لمواجهة ارتفاع الإصابات بأوميكرون. وعملت الصين اليوم الأربعاء على توفير أسرّة في المستشفيات لتفادي احتمال امتلائها بالكامل في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالمتحورة أوميكرون أدى إلى عزل عشرات ملايين السكان. وسجلت وزارة الصحة 3290 إصابة جديدة بكوفيد-19 الأربعاء، بينها 11 إصابة خطيرة، في حوالي عشرين مقاطعة. ويعتبر العدد منخفضاً بشكل كبير مقارنة بالثلاثاء.

وتم فرض العزل في العديد من الأماكن، لا سيما في مقاطعة جيلين شمال شرق البلاد، حيث سُجِّل عدد كبير من الإصابات، وفي مدينة شينجن التكنولوجية (جنوب)، التي تعد 17,5 مليون نسمة. وفي حين ما زال عدد الإصابات منخفضاً مقارنة ببلدان أخرى، يُعتبر مرتفعاً بالنسبة للصين حيث تطبِّق السلطات منذ 2020 سياسة “صفر إصابات كوفيد”، بهدف الحد من الإصابات الجديدة قدر الإمكان.