يبدو أن ما حدث في أربيل سيلقي بظلاله على محادثات الكتلة الأكبر مع الكتل السياسية الأخرى، بعد انفراج نسبي في الأزمة في إثر المبادرة الأخيرة لمقتدى الصدر زعيم التيار الصدري.
وأوضح متخصصون بالشأن السياسي أن مواقف قوى الإطار التنسيقي من القصف الإيراني قد يعقد مهمة التفاوض، وخاصة أن البعض منهم يبررون الحادثة ولا يستنكرونها.
وقال سرمد البياتي، الخبير الأمني والاستراتيجي، لـUTV إن “بعض القوى السياسية أيدت الضربة الإيرانية على أربيل، وهذا من شأنه تعقيد مفاوضات الكتلة الأكبر”.
وأضاف البياتي أن “من غير المعقول إجراء مفاوضات مع أطراف عراقية راضية بصواريخ قد تصيب أي شخص في أي لحظة”.
وتحت وطأة الصواريخ، يواصل الصدر اتصالاته السياسية، لبلورة تحالفه الثلاثي، مع تأكيدات من مقربين منه بأن التحديات لن توقف مشروع الأغلبية.
وقال مناف الموسوي، رئيس مركز بغداد للدراسات الاستراتيجية، لـUTV إن “منصب رئيس الجمهورية محسوم تقريبا، أما منصب رئيس الوزراء فأعتقد أن حسمه سيكون في اليومين المقبلين”.
ويرى سياسيون أن توقيت القصف الإيراني يتزامن مع أزمة سياسية خانقة، مرجحين عودة حالة “الانكماش” في ملف الكتلة الأكبر بعد تفاؤل حذر جرى خلال اليومين الماضيين.