معمل جديد لتدوير الأنقاض هو الأول من نوعه في نينوى، أنشئ في قضاء الحمدانية بدعم من منظمات دولية.
ويُنقل إلى المعمل ما تبقى من الدور المهدمة والأبنية التي تضررت بفعل الحرب، بهدف استثمارها في مشاريع بلديات نينوى وتطوير الطرق.
وقال رعد الحديدي، مدير بلديات نينوى، لـUTV إن “الفكرة من المعمل تدوير الأنقاض والاستفادة منها في أعمال التبليط ورصف الشوارع والأعمال الكونكريتية وغير ذلك”.
ويعالج معمل إعادة تدوير الأنقاض 50 طنا يوميا من نفايات الهدم والتدمير وبثلاث خطوط إنتاج تنتج الخرسانة الإسمنتية فضلا عن الحصى ومواد تدخل في البناء وتعبيد الطرق.
وقال عماد حازم، مدير معمل تدوير الأنقاض، لـUTV إن “المعمل يحتوي على كسارة لتكسير الأنقاض ومن ثم فحصها لمعرفة ما إذا كان بالإمكان الاستفادة منها أم لا”.
وقدمت كلية الهندسة في جامعة الموصل المشورة الفنية ووضع خطة تضمن تقليل الانبعاثات الغازية السامة باستخدام مكائن حديثة تعود بالنفع الاقتصادي والبيئي.
وقال عبد الرحيم إبراهيم، رئيس قسم الهندسة المدنية، لـUTV إن “مشروع معمل تدوير الأنقاض يحقق مردودات اقتصادية كبيرة لنينوى تتمثل بتقليل استخدام المواد الطبيعية مثل الحصى والرمل، بالإضافة إلى تقليل كلف استهلاك الطاقة في معامل الأسفلت وغيرها من المعامل، وأيضا تقليل الغازات المنبعثة من استخدام مواد إعادة التدوير في مصانع الأسفلت”.
وإلى جانب فوائد المعمل الاقتصادية والبيئية، فإن باستطاعته توفير أكثر من 250 فرصة عمل لمواطنين من مناطق سهل نينوى.
وخلفت الحرب ملايين الأطنان من الأنقاض في الموصل وشكلت إزالتها تحديا كبيرا أمام آليات الدوائر الخدمية في كيفية التصرف بها ومعالجتها وفق خطط مدروسة.