يعاين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأضرار، في المواقع التي هوجمت بالصواريخ الإيرانية ليلة الأحد في أربيل، يرافقه وفد أمني رفيع ممثل بوزيري الدفاع والداخلية، أما من الجانب الكردي فكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني حاضراً في تلك المواقع.
وأكد خبراء سياسيون أن زيارة الكاظمي تحمل في طياتها رسالتين: الأولى داخلية لإعلان التضامن الكامل مع أربيل، أما الثانية فهي رد بأنه لا وجود لمكاتب إسرائيلية، وهي الذريعة التي استخدمتها إيران لضرب هذه المواقع.
وتأكيداً لما زعمته إيران بشأن وجود مكاتب إسرائيلية، دعت سلطات الإقليم المراقبين ووسائل الإعلام، إلى زيارة ميدانية للمواقع التي استهدفت، للوقوف على حقيقتها.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد الرزاق علي إن ” إيران هي من أعلنت أنها استهدفت اربيل, وساقت منذ ليلة البارحة ما ساقت من إدعاءات , هناك مقرات للموساد وما شابه من أكاذيب , ولكن انتم الآن أيها الصحفيون أنتم متواجدون في مكان الحادث لتطلعوا بأنفسكم ما الذي استهدفته ايران!”
وفيما أدانت الحكومة المركزية الاعتداء على أربيل، وعدته انتهاكاً للسيادة واستدعت السفير الإيراني في بغداد، جرى الاتفاق على تشكيل فريق مشترك مع حكومة الإقليم للتحقيق في الهجوم، في وقت يطالب فيه مراقبون كرد بحوار مباشر بين بغداد وأربيل من جهة، وطهران من جهة ثانية لمنع أي هجوم مماثل مستقبلا، وتحت أي ذريعة كانت.