أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخا باليستيا على أربيل في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقال إعلام الحرس الثوري في بيان “في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الصهيوني الزائف والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام الشرير لن تمر دون رد، استهدف الليلة الماضية المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني بصواريخ قوية من الحرس الثوري الإسلامي”.
ويوم الإثنين الماضي أسفرت غارة جوية إسرائيلية في سوريا عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، وتعهد الحرس الثوري بالرد.
ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 احتمال انهيارها بعد أن قدمت روسيا مطلبا في وقت حرج أجبر القوى العالمية على وقف المفاوضات لفترة غير محددة على الرغم من وجود نص شبه مكتمل للاتفاق.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان إن 12 صاروخا باليستيا سقطت على أربيل في الساعة الواحدة من صباح اليوم مستهدفة المبنى الجديد للقنصلية الأميركية والمنطقة السكنية المجاورة لها، لكنها لم تتسبب سوى في خسائر مادية وإن مدنيا واحدا أصيب بجروح.
وقال أوميد خوشناو محافظ أربيل إن الصواريخ أخطأت هدفها المتمثل بالقنصلية الأميركية الجديدة وسقطت في مناطق مدنية وسكنية.
وردا على سؤال عن الهجوم قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على التقارير المنشورة في الصحافة الأجنبية، كما امتنع مكتب رئيس الوزراء عن التعليق، وفقا لرويترز.
وقالت وزارة الخارجية العراقية إن استهداف أربيل انتهاك صارخ للسيادة العراقية وترهيب للآمنين، مشيرة إلى أنه يتطلب موقفا موحدا لمواجهته.
وقالت حكومة إقليم كردستان إن “إيران كررت هجماتها الجبانة وقصفت موقعا مدنيا بذريعة قاعدة إسرائيلية”، لافتة إلى أن “صمت المجتمع الدولي إزاء الهجمات الإيرانية سيمهد الطريق لاستمرارها”.
ودعت حكومة الإقليم، الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والحكومة العراقية وبرلمان العراق وحكومة إيران إلى الاشتراك في تحقيق يقف على حقيقة وجود مقرات إسرائيلية في أربيل.
إلى ذلك، قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إنه “لا ينبغي استعمال الأراضي العراقية من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ساحة للصراعات السياسية والأمنية والعسكرية”.
وأضاف الصدر “كما ندين كل الأعمال التي تستهدف دول الجوار من داخل العراق، فإننا ندين أي تدخل خارجي وأي قصف للأراضي العراقية ذات السيادة الكاملة”.
وأشار إلى أن “على الجهات المختصة رفع مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والسفير الإيراني فورا، مع أخذ ضمانات بعدم تكرار هكذا هجمات مستقبلا”.
وتابع الصدر أن “زج العراق وتعريض سمائه وأرضه ومقدساته في تلك الصراعات سابقة خطيرة لا ينبغي السكوت عنها”.
وشدد على ضرورة “التحقيق في ادعاءات وجود مواقع إسرائيلية بأسرع وقت ممكن وعدم استعمالها حجة لزعزعة أمن العراق وشعبه”.