بعد صمت طويل، يحرك مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الراكد في الكتلة الأكبر بأربع مكالمات سياسية أعلن مكتبه الخاص إجراءها ليل الخميس مع الحلفاء، ونوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون.
وباستثناء بيان مقتضب من مسعود بارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، تضمن إشارات لما جرى بحثه في الاتصال الهاتفي، لم تصدر مواقف مفصلة من الزعماء بشأن ما دار في المكالمات.
لكن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بمعلومات متضاربة عن طرح أسماء معينة لشغل منصب رئيس الحكومة، وبحث التوصل إلى تسوية شاملة، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه دوائر القرار للتحالف الثلاثي ودولة القانون.
في غضون ذلك، قال مشعان الجبوري، النائب عن تحالف السيادة، لـUTV، إن مشروع الأغلبية قائم، لافتا إلى أن مهاتفات الصدر لم تغير شيئا على مستوى التحالف الثلاثي، وموضحا أن التواصل مع المالكي “انفتاح” لا يرقى إلى التحالف.
أما عن بازار الأسماء، فيرى سياسيون أن مصطفى الكاظمي، رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي لم تشمله المكالمات، بدا وكأنه يودع منصبه بتغريدة جردت إنجازاته خلال نحو عامين.
ومن المرتقب أن تعقد الهيئة السياسية للتيار الصدري مؤتمرا صحفيا في بغداد لإيضاح بعض التفاصيل التي تخص الوضع الراهن، مع تسريبات تفيد بأنها ستعلن مفاجأة تتعلق بالكتلة الأكبر.