يشغل فريد حسن 4 عمال في فرنه بشارع الطهمازية وسط الحلة، لكنه يضطر اليوم إلى تقسيمهم بالتناوب بين يوم وآخر، ليتمكن من دفع أجورهم ومصاريف الفرن، بعد ارتفاع أسعار الطحين ووقود التشغيل.
ويقول فريد لـUTV إن “تكاليف الإيجار والوقود والضمان الاجتماعي البالغ 60 ألف دينار شهريا لكل عامل تؤثر بشكل كبير في المردود، لذلك نضطر إلى تشغيل العمال بين يوم وآخر أو بين يوم ويومين”.
واضطر أصحاب مهن أخرى إلى تسريح نصف عمالهم أيضا، فضلا عن خفض الأجور، وهذا ما سجلته نقابة العمال في بابل.
وقال حسن السلامي، رئيس اتحاد نقابات العمال في بابل، لـUTV، إن “نصف العمال في المحافظة فقدوا أعمالهم، وفي بعض المناطق سجلنا تقليصا في أجور العمال”.
وحذر خبراء في الاقتصاد من أن حالة سوق العمل ستؤدي إلى زيادة نسب البطالة، ما لم تكن هناك حلول حكومية عاجلة.
وقال جواد البكري، أستاذ الإدارة والاقتصاد في جامعة بابل، لـUTV، إن “معدلات البطالة سترتفع بنسب عالية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مالية أو نقدية من الحكومة”.
وانتقلت تداعيات ارتفاع الأسعار إلى عمال المهن اليومية، ومنهم عمال البناء، بعد صعود أسعار المواد الإنشائية، وتوقف أعمال البناء بانتظار عودة الاستقرار إلى السوق.