بمعدات يتجاوز عمر بعضها 70 عاما، ينتج مصفى القيارة النفطي أكثر من 6 آلاف برميل يوميا، ويعد المصفى الأقدم في العراق.
ويعمل المصفى الآن بنصف طاقته، بعدما تعرض لدمار شبه كامل خلال الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
وقال عزام سعدي، مدير مصفى القيارة، لـUTV، إن “المصفى يتكون من 4 وحدات تشغيلية، وحاليا يعمل بالوحدتين الثالثة والرابعة”، مبينا أن “الطاقة التكريرية التصميمية لكل وحدة تبلغ 4 آلاف برميل في اليوم، وتم الوصول إلى طاقات إنتاجية عالية حيث تحقق أكثر من 6 آلاف برميل في اليوم”.
ويعد مصفى القيارة النفطي واحدا من أهم المنشآت التخصصية في العراق، وينتج أنواعا متعددة من مادة الأسفلت، إضافة إلى مادة زيت الغاز، وخليط نفطي يستخدم في تشغيل المصانع الكبيرة.
وبحسب خبراء دوليين، فإن الأسفلت الذي ينتجه المصفى والمستخرج من آبار القيارة النفطية هو من أجود أنواع الأسفلت في العالم.
وقال سعدي إن “مصفى القيارة من المصافي التخصصية لإنتاج الأسفلت، وهذا الأسفلت يستخدم في أعمال تبليط الشوارع وكذلك الأس 125 يستخدم في معامل الماستك ومعامل الفلانكوت، أما المنتج الثانوي وهو زيت الغاز الثقيل فيستخدم كوقود للمحطات”.
ويتمتع مصفى القيارة النفطي بأهمية اقتصادية كبيرة لكونه يغذي بإنتاجه العديد من محافظات العراق بما تحتاج إليه من الأسفلت وزيت الغاز، وزادت أهمية هذا المصفى مع إعادة تأهيل السكك الحديد وربطها مجددا بموانئ البصرة جنوبي العراق.
وقال قصي علي، مسؤول شعبة الإنتاج والتشغيل في المصفى، لـUTV، إن “النفط الخام يأتينا من حقول القيارة المدارة بواسطة شركة نفط الشمال، وعندما يصل وحدات المصفى تتم عملية التكرير بنسب 60% أسفلت و20% كازاويل ثقيل و10% كازاويل خفيف و7% نفثة و3% مفقودات”.
وتسعى كوادر المصفى للوصول إلى الهدف المنشود بإعادة تأهيل جميع الأقسام والوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى والتي تقدر بأكثر من 12 ألف برميل يوميا، ما يسد جزءا كبيرا من حاجة العراق ويقلل من اعتماد البلاد على النفط المستورد من دول الجوار.