من البصرة وميسان ومن ثم بادية السماوة وقبلها من الحدود الشرقية، تصل المخدرات إلى النجف، فيما يقول ضباط في مكافحة المخدرات إنهم يلقون القبض شهريا على ما بين 20 و25 تاجر مخدرات في النجف.
ويُنظر إلى من يلقى القبض عليهم في النجف بتهمة المتاجرة بالمخدرات على أنهم يشكلون نسبة هي الأكبر قياسا ببقية مدن البلاد، بينما يراها المحافظ ماجد الوائلي تعكس قدرة الأجهزة الأمنية على مجابهة هذه “الآفة”.
وقال الوائلي، لـUTV، إن “ما يشاع في الإعلام بشأن تصدر النجف بقية مدن العراق بانتشار المخدرات متأت من النشاط الأمني العالي في المحافظة ضد المتاجرين بها ومروجيها، فالقبض على أعداد كبيرة من تجار المخدرات يترك انطباعا بأن المنطقة تشهد انتشارا فادحا للمواد المخدرة، وهذا ليس صحيحا”.
واجتازت نسبة تعاطي المخدرات في النجف عتبة 30 بالمئة، كما يفيد ضباط ومنتسبون في جهازي الاستخبارات والأمن الوطني رفضوا الكشف عن أسمائهم، بينما رفضت وزارة الداخلية تأكيد المعلومة أو نفيها، في الوقت الذي تؤكد فيه استمرارها في ملاحقة المروجين وتجار المخدرات.
وقال سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية، لـUTV، إن “هناك نشاطات أمنية مميزة في النجف ضد المخدرات من خلال الجهد الاستخباري والتواجد الميداني وتعاون المواطنين”.
بدوره، قال قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي، إن المهمة حساسة وتحتاج إلى تشكيل قوة أمنية ومجتمعية لحماية العراقيين من المخدرات.
وذكر الأعرجي، لـUTV، أن “مستشارية الأمن القومي وهيئة التنسيق الاستخباري ستجتمعان الأربعاء وترفعان توصيات إلى رئيس الوزراء للحد من هذه الظاهرة التي يجب أن نجتمع سوية كقوات أمنية لمكافحتها”.
وبحسب مصادر أمنية في النجف، فإن نسبة جرائم المخدرات في تصاعد مستمر وصل إلى 75 بالمئة من نسبة الجرائم الكلية.