يواصل ضباط الشرطة في كربلاء عمليات التحري والملاحقات لمروجي المخدرات الصغار سعيا للوصول إلى التجار الكبار، في واحدة من أكثر المدن تعقيدا في ضبط المواد المحظورة.
وقال إحسان يوسف الأسدي، مدير إعلام شرطة كربلاء، لـUTV ، إن “هناك تنسيقا عاليا بين كربلاء والنجف وبابل وأيضا بغداد من أجل متابعة المروجين وإلقاء القبض عليهم”.
وحاولت UTV التقصي في كربلاء عن الحقائق وطرق وصول المواد المخدرة إلى متعاطيها، لكن الجميع يرفض الحديث أمام الكاميرا، وخصوصا بعد حادثة اغتيال القاضي أحمد الساعدي المتخصص بقضايا المخدرات في ميسان، التي ألقت بظلالها على كربلاء.
وسربت بعض المصادر الأمنية معلومات، لـUTV ، تفيد بأن أطرافا نافذة تستغل دخول الأعداد الكبيرة للوافدين، وانشغال القوات الأمنية بحمايتهم لترويج المخدرات في المدينة، مؤكدة أن شبكات المتاجرة بالمخدرات تتكون من ممولين رئيسين وتجار ومروجين، منتشرين في أغلب المدن تحت عناوين وأسماء وهمية.
ووفق مكتب حقوق الإنسان في كربلاء، فإن المدينة تخلو من مراكز لتأهيل المتعاطين، فيما أشار إلى تسجيل أكثر من 200 متعاط للمخدرات العام الماضي.
وقال ماجد دخيل المسعودي، من مكتب حقوق الإنسان في كربلاء، لـUTV ، إن “آفة المخدرات تتعملق يوما بعد يوم، ففي عام 2021 رصدنا وجود أكثر من 200 متعاط في كربلاء”.
وتقول منظمات إنسانية إن قضايا المخدرات باتت أخطر من ملف الإرهاب في العراق، مع رواج تجارتها وضعف المعالجات والتثقيف.