UTV-العالم

 قال رئيس المخابرات الأسترالية اليوم الأربعاء إن “التقارب الاستراتيجي الجديد المقلق” بين بكين وموسكو تطوّرَ وإن خطر “نشوب صراع بين قوى كبري” تزايد منذ أن غزت روسيا أوكرانيا.

وقال آندرو شيرر مدير عام مكتب المخابرات الوطنية إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يخطط فيما يبدو للهيمنة على منطقة المحيطين الهندي والهادي واستغلالها كقاعدة لتحل بلاده محل الولايات المتحدة باعتبارها القوى العظمى الرائدة في العالم.

وقال شيرر في مؤتمر استضافته صحيفة أوستريليان فاينانشال ريفيو: “سيتعين علينا العمل بجد أكبر للإبقاء على السمة الليبرالية للنظام القائم على القواعد في أوروبا وهنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي”.

وأضاف مشيرا إلى الرئيس الصيني: “نرى زعيما يعزز بلاده لهذا الصراع من أجل التفوق على الولايات المتحدة لتصبح القوة العظمى الرائدة في العالم”.

وقال شيرر إن الخطر الجغرافي السياسي سيتركز على التكنولوجيا بما في ذلك استخدام الهجمات الإلكترونية لذلك يتعين على أستراليا تعزيز دفاعاتها الإلكترونية دون أن تعزل نفسها عن التجارة وتبادل المعلومات.

وأضاف: “نحتاج لاقتصاد يحقق نموا ومنفتحا لنتمكن من تمويل تعزيز الإنفاق الدفاعي الذي تعهدت به الحكومة”، موضحا أن الاقتصاد والأمن يجب ألا يأتي أحدهما على حساب الآخر.

ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا والذي وصفته موسكو بالعملية العسكرية الخاصة اعتبر العاملون بالمخابرات الأسترالية أن “صراعا بين القوى الكبرى أصبح للأسف احتمالا أقرب مما كان من قبل”.

ويصف الكرملين أفعاله بأنها “عملية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا وعزل زعماء يصفهم بالنازيين الجدد. وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها لحرب من اختياره أثارت مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في أوروبا.

وقال تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين اليوم الأربعاء إنه ليس على علم بتصريحات شيرر.

لكنه أضاف أن على شيرر أن يولي اهتماما أكبر “للجهل بالتزام أستراليا بعدم الانتشار” النووي نتيجة لاتفاق أوكوس الثلاثي الذي سيمد أستراليا بغواصات نووية.

وبموجب الاتفاق الأمني الثلاثي الذي أبرم العام الماضي ستصنع أستراليا ثماني غواصات على الأقل تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أميركية وبريطانية.

وتابع المتحدث: “هذا هو المقلق حقيقة لمنطقتنا”.