بدأ العد التنازلي مجددا لـ30 يوما لانتخاب رئيس الجمهورية المحاصر في اشتباك ما يزال يحتدم بين فرقاء الأغلبية والتوافقية.
وتجدد توقيت دستوري بعد إعادة فتح باب الترشح للرئاسة بأغلبية 203 نواب صوتوا للقرار، أمام 62 امتنعوا عن التصويت.
ويقول أعضاء في الإطار التنسيقي إن تصويت البرلمان فتح بابا لعدم انتخاب رئيس الجمهورية وليس بابا لانتخابه، في إشارة إلى تعقد المشهد من جديد، وإصرار قوى الإطار على موقف التعطيل بالثلث النيابي المغيب أو المشاركة في الحكومة.
وعلى الجهة الأخرى، يقول نواب عن تحالف السيادة إن المسار واضح باتجاه عقد جلسة انتخاب الرئيس خلال أسبوعين، وأن أي حديث عن كتلة كبرى خارج فريق الأغلبية هو حديث في مهب الريح، وليس له وزن سياسي.
ويذهب نواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أن وجود المستقلين لن يتيح لقوى الإطار تحقيق الثلث لتعطيل انتخاب الرئيس، مؤكدين أن مرشحهم الرئاسي هو ريبر بارزاني، مع وجود نافذة للحوار لم تغلق إلى الآن مع الاتحاد الوطني الكردستاني.
بدورهم، يقول نواب الاتحاد الكردستاني إن السياسة فن المتغير، وعليه فلا يستبعد حدوث توافق ما قبيل ساعات من عقد جلسة انتخاب الرئيس، لكنهم يؤكدون أن مرشحهم للرئاسة هو برهم صالح.
وعقدت جلسة التصويت على قرار إعادة فتح باب الترشح للرئاسة بـ265 نائبا وسط مقاطعة معظم نواب الإطار.
ويقول سياسيون إن جلسة انتخاب الرئيس ستعقد بالنصاب ذاته، وإن صحت المعطيات، فإن الطريق سالك إلى المواجهة الأخيرة المتمثلة بتكليف مرشح الكتلة الأكثر عددا بتشكيل الحكومة.