تأسس معمل زجاج الرمادي قبل 4 عقود لتجهيز العراق والشرق الأوسط بما تحتاجه السوق من منتوجات الزجاج والسيراميك.
وتوقف المصنع بداية التسعينيات، ثم دُمر بعد 2003، وتعرض لاحقا إلى خراب ثان على يد تنظيم داعش الإرهابي.
وتحركت روسيا بمجموع اتحاد شركاتها لاستثمار المعمل بقيمة 400 مليار دينار، بعد توقيع عقد مع وزارة الصناعة العراقية لتشغيل 7 خطوط إنتاجية تشمل مصانع عدة.
وقال فؤاد حماد، مدير عام شركة الزجاج والحراريات، لـUTV، إن “الاستثمار الروسي يشمل 7 مصانع هي مصنع الألواح الزجاجية، ومصنع القناني والجرار، ومصنع القناني الطبية، ومصنع الزجاج المسطح، و3 مصانع للسيراميك”.
ودعت الأزمة الأوكرانية الروس إلى الانسحاب مؤقتا. وتفيد آخر المعلومات بأنهم سيعودون منتصف الشهر الحالي للبدء بتأهيل المشاريع، وفق مدة لا تزيد على عامين.
وقال حماد إن “مصنعي الألواح الزجاجية والأدوات الصحية سيدخلان الخدمة خلال العام الحالي، أما مصانع القناني الطبية وكاشي الأرضيات والجدران فستدخل الخدمة العام المقبل”.
ويتذكر أغلب العراقيين منتوجات مصنع زجاج الرمادي، ومنها قناني حليب أبو غريب، وأدوية سامراء، والمشروبات الغازية بأنواعها، والأواني المنزلية.
وتصل نقاوة مادة السيلكا في معمل الرمادي إلى أكثر من 90 بالمئة، وهو ما لا يتوافر في كبرى الدول المصنعة لعدسات الأجهزة الطبية والصناعات الزجاجية.