مدارس نينوى لا تستوعب أكثر من مليون طالب، وعلى الرغم من الدوام الجزئي في نحو 1650 مدرسة خلال العام الدراسي الحالي، فإن المحافظة بحاجة إلى أكثر من ضعف هذا العدد من المدارس.
وقال شعبان اللهيبي، مدير قسم الإشراف الاختصاصي في تربية نينوى، لـUTV إن “عدد الطلبة في الصف الواحد في بعض المدارس يصل إلى 80، وهذا يؤثر سلبا على العملية التربوية”.
ويعد الزخم الحاصل في مدارس نينوى من أسباب تدني المستوى التعليمي للطلبة والتلاميذ، الأمر الذي دفع مديرية التربية إلى الاستعانة بالمنح الدولية وتنمية الأقاليم لبناء قرابة 300 مدرسة لفك جزء من الزخم وحل مشكلة دمج المدارس.
وقال سامي الفضلي، مدير الإعلام التربوي في نينوى، لـUTV إن “مديرية التربية تنفذ حاليا مشاريع عديدة لبناء مدارس جديدة مستفيدة من القرض الصيني وتمويل الحكومة المحلية”.
ويشكل تزايد أعداد الطلبة والتلاميذ المستمر تحديا كبيرا لوزارة التربية ومديريتها في نينوى التي عانت طوال السنوات الخمس الماضية من تضرر مئات المدارس بفعل الحرب وتأخر إعمارها، إضافة إلى تأثيث وإدامة المدارس التي نجت من الحرب.
وقالت نهلة زينل، مديرة الأبنية المدرسية في تربية نينوى، لـUTV إن “المحافظة بحاجة إلى عدد كبير من المدارس لسد النقص الموجود، وسيتم توزيع المشاريع قيد الإنشاء في المركز والأقضية والنواحي”.
وتعد المناطق الشعبية الأكثر تضررا من الزخم في المدارس لكثرة أعداد الطلبة فيها وقلة الأبنية المخصصة لاستيعابهم، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الكوادر التدريسية في هذه المناطق تعمل بجهود استثنائية للتغلب على المشاكل والمعوقات التي تواجههم وطلبتهم بشكل يومي.