وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية جديدة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بقيمة عشرين مليون يورو لزيادة دعم القطاع الثقافي في اليمن من خلال خلق فرص عمل لثمانية آلاف شاب وشابة وحماية التنوع الثقافي الفريد في هذا البلد.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن في بيان اليوم الخميس إن مشروع توظيف الشبان من خلال التراث والثقافة سيبدأ في يونيو حزيران ولمدة أربع سنوات وسينفذ بالتعاون مع المؤسسات المحلية في محافظات مختلفة في اليمن.
وأوضح البيان أن المشروع سيوفر فرص عمل للشبان في المواقع التاريخية ويدعم قدرة عائلاتهم على الصمود الاقتصادي من خلال الحماية والحفاظ على ممتلكات ثقافية مهمة، كما سيدعم المشروع الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر ومنظمات المجتمع المدني الثقافية لاستخدام الثقافة والإبداع كعامل موحد في السلام وكمصدر دخل مربح للعديد من الشباب اليمني.
وقالت آنا باوليني المديرة الإقليمية لمكتب اليونسكو في دول الخليج العربي واليمن إن شراكة اليونسكو مع الاتحاد الأوروبي استفادت من الأساليب المبتكرة لتسخير دور الثقافة في التنمية المستدامة مع التركيز على البعد الإنساني وضمان قدرة اليمنيين على حماية ثقافتهم والعيش بكرامة.
وللحرب المستمرة في اليمن منذ ثماني سنوات تأثيرات على مختلف أوجه الحياة ومن بينها الثقافة والمواقع التاريخية والأثرية. وتفاقم هذا الوضع بسبب نقص الموارد المالية والتقنية اللازمة للصون.
يأتي المشروع في اطار شراكة ممتدة بين اليونسكو والاتحاد الأوروبي في اليمن حيث سبق للمنظمتين إطلاق مشروع “النقد مقابل العمل” في 2018 بمبلغ 12 مليون دولار.
واستهدف ذلك المشروع حينها تحسين فرص كسب العيش لشباب المناطق الحضرية وساهم في توظيف أكثر من 3300 شاب وشابة وإعادة تأهيل أكثر من 180 مبنى تاريخيا ومسح 18000 مبنى ودعم 800 فنان وعامل من خلال 13 منظمة ثقافية.
وكانت باوليني زارت العاصمة اليمنية صنعاء في 20 فبراير شباط وناقشت مع حمود عباد أمين العاصمة ترتيبات جارية لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية لمدينة صنعاء القديمة التي تعرضت لضربات جوية من قوات التحالف وضربتها سيول جارفة.