UTV - نينوى

بين جدران وأواوين واحد من أقدم بيوت الموصل، تنشر أسماء زين العابدين طالبة الهندسة المعمارية صورا ونماذج لمشروع تخرجها، الذي تميز عن غيره من المشاريع لاحتوائه على تصاميم عمرانية للمنطقة القديمة في الموصل والتي تسعى منظمات دولية لإعادة ما دمر منها وفق الطراز الذي شيدت به قبل أكثر من ألف عام.

وتقول أسماء لـUTV إن “مشروعي عبارة عن تطوير منطقة السوق الممتدة من شارع الكورنيش وصولا إلى شارع النجفي، بطراز يحافظ على ملامح المدينة القديمة ويمتد بتدرج إلى حد الحداثة عند الكورنيش المطل على الجانب الأيسر والمنطقة الحديثة من المدينة”.

وإلى جانب الاهتمام بالأسواق والأبنية المطلة على دجلة في الموصل، قدم طلاب آخرون تصاميم لتطوير مواقع تراثية وأثرية تدمج بين الطرازين القديم والحديث لمراعاة فوارق الزمن وفنون العمارة الموصلية.

وقال عبد الرزاق العنزي، الطالب في كلية الهندسة المعمارية بجامعة الموصل، لـUTV إن “قصر المطران يقع خلف منطقة الدواسة التي تعد من المناطق المختلطة قديما وحديثا، وبناء على هذا تم اعتماد الواجهات المختلطة، ونحن نستطيع استثمارها كمناطق سياحية وثقافية وترفيهية”.

وتحظى مدينة الموصل -وخصوصا منطقتها القديمة- باهتمام دولي ومحلي كبير لم يقتصر على المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال الآثار والتراث، بل حتى طلبة الجامعات الذين أفنوا سنوات من العمل المستمر لتقديم نماذج عمرانية تسهم في إعمار أجزاء مهمة من هذه المناطق.

وقالت نادية فاضل، الاستشارية المعمارية في مفتشية آثار نينوى، لـUTV إن “الموصل تحتاج جهود الشباب، وخصوصا طلبة المرحلة الخامسة مع أساتذتهم في قسم الهندسة المعمارية”.

وأضافت “رأينا شيئا جميل جدا بتطبيق النظريات العالمية الحديثة مع محاولة محاكاة النسيج الحضري والمحافظة على هوية الموصل القديمة”.

ومع تكاتف الجهود وتكثيف الاهتمام بحاضرة الموصل وتاريخها القديم، تمكنت دول ومنظمات من إعادة الموروث المعماري لهذه المدينة وإعادة ملامحها القديمة والحديثة كذلك، ولعل الجامع النوري وكنيسة الساعة وقلعة باشطابيا والبيوت الموصلية القديمة خير شاهد على ما وصلت إليه إبداعات الطلاب والاهتمام المحلي والدولي بمشاريعهم.

المراسل: محمد سالم