UTV - البصرة

يسعى العراق رسميا لاستيراد الغاز من قطر، لإدامة عمل محطات إنتاج الكهرباء، بعد تذبذب استيراده من جارته إيران التي كانت تؤمن نحو 60 بالمئة من المحطات.

وأدرج محللون هذا التوجه في إطار عزم الحكومة على تنويع مصادر الطاقة، ومنها الربط الكهربائي مع دول الخليج، إلى جانب أن الدوحة هي الأقرب جغرافيا إلى استيراد الغاز.

وقال د. أحمد صدام، المتخصص في مجال الاقتصاد والطاقة، لـUTV، إن “لا بديل من الناحية الجغرافية سوى الغاز القطري لتعويض نقص الإمدادات من إيران”.

وعلى الرغم من نفي وزارة الكهرباء أن يكون توجه العراق نحو استيراد الغاز القطري هدفه الاستغناء عن الغاز الإيراني، حتى مع انخفاض تجهيزه من 50 مليون متر مكعب إلى 8 ملايين، فإن متخصصين لا يستبعدون هذه الخطوة في ضوء فوارق الأسعار وجودة المواصفات.

وقال د. عبد الحسين الشبلي، المتخصص في اقتصاد الطاقة، لـUTV، إن “الحكومة العراقية إذا وجدت على المدى الطويل أسعار الغاز القطري أقل من الإيراني فمن الطبيعي أن تستغني عن الغاز الإيراني، وخاصة أن الغاز القطري معروف بجودته”.

بيد أن ضخ الغاز القطري نحو العراق يتطلب أن تتوافر بنية تحتية كما هو الحال مع إيران، فمن الناحية العملية لا توجد شبكة أنابيب لاستقبال الغاز من الدوحة، ما يستدعي المباشرة بإنشاء منظومة لنقل الغاز، يقول خبراء.

وقال د. نعيم صباح، المتخصص في شؤون الطاقة، لـUTV، إن “البنية التحتية لاستيراد الغاز الإيراني منشأة بشكل كامل، ولهذا يجب أن تكون لدينا بنى تحتية جديدة لاستيراد الغاز القطري، وهذا يتطلب مدة من الزمن”.

وفي المقابل، يرى متخصصون أن استثمار الغاز بدل حرقه أفضل حل لتوفير الطاقة. وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن العراق يعد ثاني دولة بعد روسيا في حرق الغاز.

ويحرق العراق سنويا نحو 17 مليار متر مكعب، فيما تقدر كميات الغاز المستورد سنويا بحدود مليار و800 مليون متر مكعب، وهذا يعني أن المحترق في الهواء يعادل 8 أضعاف ما هو مستورد حاليا من إيران.

المراسل: سعد قصي