UTV - ثقافة
التقى مدير عام دار المخطوطات العراقية أحمد كريم العلياوي بإدارة المكتبة الوطنية الإسبانية يوم الجمعة، وجرى خلال اللقاء الذي ضمَّ ممثل السفارة العراقية في إسبانيا هشام الجبوري، التباحث في الشأن الثقافي، واستعراض العلاقات التاريخية بين البلدين، ورغبة وزارة الثقافة والسياحة والآثار في العراق، ولاسيما دار المخطوطات العراقية، في إقامة الصلة الثقافية، وتنظيم فعاليات التواصل والتعاون بين الجانبين. هذا وتحدَّث العلياوي عن مشاريع وزراة الثقافة والسياحة والآثار، واهتمامها بالشراكة مع المؤسسات الثقافية الرصينة في العالم، وفي مقدمتها المؤسسات والمكتبات الإسبانية، وفي صدارتها المكتبة الوطنية الإسبانية، التي تضم 30 مليون كتاب، مشتملة على المصادر المطبوعة والمخطوطات والخرائط والوثائق.
وأضاف العلياوي في حديثه تعريفاً بدار المخطوطات العراقية، وماحوت من النفائس والنوادر، ذات القيمة العالية، تاريخياً ومعرفياً، بتعددِ لغاتٍ، واختلافِ موضوعات، بما يزيد على 47 ألف مخطوطة.
وبين العلياوي استعداد وزارة الثقافة عبر دوائرها التخصصية، للتعاون مع المكتبة الوطنية الإسبانية، مشيراً إلى تأكيد رغبة دار المخطوطات العراقية، بالحصول على نسخةٍ رقميةٍ من المخطوطات العربية في المكتبة الوطنية الإسبانية.
ومن جانبها رحَّبت إدارةُ المكتبة بالوفد، وأبدت استعدادها التام للتواصل، وتقديم خبراتها في مجال تعزيز قدرات العمل الثقافي في العراق، عبر تنظيم مذكرةِ تعاون، تسهم في صناعة الأعمال الثقافية المشتركة بين البلدين، مثلما أبدت المكتبةُ حاجتها لباحثين عراقيين، قادرين على المشاركة في جمع وتصنيف المخطوطات العربية لديها، بعد اطلاع العلياوي على فهرسها الذي يعود للقرن التاسع عشر، وتأكيد الحاجة لتحديث الفهرس ليكون جامعاً نافعاً، وهذا ماستعمل عليه المكتبةُ بإشراك متخصصين عراقيين.
ثم أجرى الوفدُ جولةً شملت زيارة قاعة الباحثين، والقاعة الإيطالية، وغرف تصوير المخطوطات، للاستماع إلى شرح مفصَّل عن طرق التصوير الحديثة، ونوع الأجهزة المستعملة، وكيفية الحفظ وتقديم النسخ المصورة للباحثين.
تحرير: سرمد القيسي