يعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خططا لإلغاء قيود فيروس كورونا في إطار استراتيجية “التعايش مع كوفيد” التي تهدف إلى تحقيق خروج من الجائحة بشكل أسرع من الاقتصادات الكبرى الأخرى.
وفي الوقت الذي تبني فيه هونج كونج وحدات عزل وتحتفظ أوروبا بقواعد التباعد الاجتماعي واللقاح سيعلن جونسون إلغاء أي قواعد إلزامية خاصة بالجائحة تمس الحريات الشخصية وذلك بعد يوم من إثبات الاختبارات إصابة الملكة إليزابيث بالفيروس.
وبموجب هذه الخطط التي يجري إعدادها منذ أسابيع ستصبح بريطانيا أول دولة أوروبية كبرى تسمح للأشخاص الذين يُعرف إصابتهم بكوفيد-19 باستخدام المتاجر ووسائل النقل العام والذهاب إلى العمل بحرية في خطوة يرى كثير من مستشاريه الصحيين أنها محفوفة بالمخاطر.
وقال جونسون يوم الأحد إنه لا يريد أن يتخلى الناس عن الحذر تماما وإنه ليس هناك تهاون على الإطلاق ولكن توزيع اللقاح يعني أن الحكومة تريد الانتقال من الإلزام الحكومي إلى تشجيع المسؤولية الشخصية.
وقال جونسون في بيان قبل الإعلان عن الخطط أمام البرلمان في وقت لاحق اليوم الاثنين إن “اليوم سيمثل لحظة فخر بعد واحدة من أصعب الفترات في تاريخ بلادنا حيث نبدأ في تعلم كيفية التعايش مع كوفيد”.
وتعد حصيلة الوفيات في بريطانيا والتي تزيد عن 160 ألف حالة في غضون 28 يوما من الإصابة بالمرض ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد روسيا، وقد سجلت في المتوسط نحو 43 ألف إصابة و 144 وفاة يوميا في الأسبوع الماضي.
وقال مستشارو الحكومة إن إلغاء القيود قد يؤدي إلى نمو الجائحة بشكل سريع بسب تغيير الناس لسلوكهم بسرعة أكبر من الأوقات السابقة في الجائحة.