تبرق الرسائل من الحنانة إلى طهران مروراً، لتتسلمها قوى الإطار التنسيقي في بغداد. ومن الإطار يأتي الرد ملوحاً بالثلث المعطل. وفي خضم هذا السجال؛ يتحضر فريق الأغلبية لقمة ثلاثية مرتقبة، في مشهد سياسي يضج بالتصريحات المتقاطعة.
يقول قيادي في التيار إن رسالة الصدر تتضمن استمرار الفيتو على مشاركة المالكي في الحكومة الجديدة، مهما كانت الضغوط والتهديدات. في الأثناء تقول مصادر سياسية إن الصدر رفض لقاء محمد كوثراني، مسؤول الملف العراقي في الحرس الثوري، قبل يومين، ما يعني فشل الوسيط الإقليمي مرة أخرى في تغيير قرار الصدر.
رسالة الحنانة تلقفتها قوى الإطار مجددة التأكيد على تماسكها وإصرارها على إشراك المالكي في الحكومة. يؤكد عدد من سياسييها أن القوى المعترضة على مسار الأغلبية ستجتمع تحت مظلة واحدة يطلق عليها تحالف الثبات الوطني بأكثر من 130 نائباً، وبالتالي عبور ما يتطلبه الثلث المعطل.
في المقابل يشكك أعضاء في تحالف الحكمة بجمع هذا العدد من النواب، مؤكدين أن الرقم لم يتجاوز 88 نائبا.
وبعيدا عن صراع الثلث المعطل والرسائل المتبادلة؛ يكشف قيادي في الديمقراطي الكردستاني عن مكان عقد القمة الثلاثية المرتقبة لقوى الأغلبية، مبينا أن الكتلة الصدرية والسيادة والحزب الديمقراطي سيجتمعون في أربيل، لمناقشة التفاهم على تمرير رئيسي الجمهورية والوزراء في سلة واحدة.
وهنا يقول قيادي في الديمقراطي تعليقاً على أزمة رئاسة الجمهورية: اللعبة في بدايتها، ومن يضحك في النهاية، يضحك أكثر.