على طريق الأغلبية المحاط بألغام السياسة، الصدر والسيادة والديمقراطي الكردستاني في انتظار قمة ثلاثية ثانية، قد تخرج بتسمية التحالف غير المعلن رسميا، وتخط طريقا واضحا للمواجهة.
يقول ساسة بارزون إن الوقت حان لتحرك حاسم يعبر فوق مطبات الخصوم باتجاه تشكيل الحكومة، لكن العقبات قد تعرقل هذا المسار بعد إقرار وجود الثلث المعطل قانونا، إضافة إلى استهداف مقار حزبية وتهديدات يتعرض لها نواب مستقلون، قد ينتقلون في لحظة حاسمة إلى فريق الأغلبية.
وعلى رمال متحركة؛ تتعثر قوى الإطار بمخاوف التهميش وانعدام التوازن وعدم الاستقرار والكسر والإقصاء، وهو ما تفهمه هذه القوى من بعض المواقف الصادرة من التحالف الثلاثي، بحسب عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، الذي دعا إلى إطلاق رسائل تطمين وتقديم ضمانات للمعارضة وحمايتها، مؤكدا أن كل الصراعات الداخلية والخارجية إنما هي نتيجة لانعدام التوازن.
يقول عارفون بالشأن السياسي إن بعض القوى المتنفذة انتقلت من مرحلة إدارة الأزمة إلى إثارتها. فاختلال الأوزان ضرب العملية السياسية في مقتل. وفي المعادلة العراقية: التوازنات المحكومة بالتمثيل النيابي مقيدة دائما بتأثير السلاح، فهما ثنائية توضع على طاولة المفاوضات أو تتصدر مناورات تشكيل الحكومة.
وفي ظل الانسداد الحقيقي الذي يحيط بالعملية السياسية؛ تحجم القوى المتخاصمة عن التصريح أو التلميح حول خطواتها المقبلة، مع تشبث فريق بعدم إشراك المالكي في الحكومة، وآخر يصر على إشراكه ولو باستخدام أقصى الضغوط المتاحة، وبين هاتين الحالتين، ينشط الفاعل الإقليمي محاولا زحزحة المواقف. وإلى الآن فشلت جميع المحاولات.