بعد أسبوع ساخن من المناورات.. تستعد الأحزاب لخوض جولة جديدة من المفاوضات، بالتزامن مع قرب موعد جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية.
ويدشن الصدر، في ساحة الأغلبية، الخيارات القصوى، ويفتح ملف مزاد العملة على مصراعيه، بملاحقة مجموعة من المصارف الحزبية.. وعلى الأغلب سيكون الصدر هو أول زعيم سياسي يتناول قطاع البنوك بأسمائها الصريحة.
وتقول مصادر سياسية، لـUTV، إن الزعيم الصدري ناقش مع بارزاني خطوات التحالف الثلاثي لمواجهة ضربات الإطار والضغوط على الشركاء التي استهلها بملف تهريب العملة والفواتير المزورة لمزاد العملة السيئ الصيت.
وأكدت المصادر أن زعماء الأغلبية سيلتقون خلال اليومين المقبلين، لوضع خطوط عريضة للمرحلة الجديدة، بما في ذلك تحديد شخصية رئيس الحكومة ووزرائه.
وكشفت مصادر سياسية أخرى، عن محاولة، لن تكون الأخيرة، سيجريها إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، في النجف، لإقناع الصدر بتخطي عقبة المالكي وردم الفجوة مع الإطاريين.
لكن ذلك لا يبدو ممكناً، بحسب معطيات الساعات الأخيرة، وخصوصاً أن قوى الإطار أدركت تماماً أن محاولات إرضاء الصدر مضيعة للوقت، وبدأت تروج لإعلان نفسها كتلةً أكبر بتحالف افتراضي يضم أكثر من ثمانين نائباً.
ولم يعد وارداً بعد اليوم، الحديث عن توافق بين التيار والإطار، حتى مع بعض أطرافه.. فالرهان الأخير، بحسب خبراء، سيكون على معركة البرلمان.